الشريط الإخباري

تيماء الأعور شابة من السويداء تتميز في مجال الذكاء الصنعي

السويداء-سانا

تميز في مجال الذكاء الصنعي للشابة “تيماء عصام الأعور” من محافظة السويداء تكلل بالعديد من الأعمال والمشاريع البحثية، التي تعكس إمكاناتها وسعيها لتوظيف قدراتها العلمية في خدمة المجتمع.

الشابة الأعور 24 عاماً قالت خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية: “إن حالة شغفها منذ صغرها بالتصميم والتصنيع والتشكيل الإلكتروني وتشجيع الأهل لها خلق لديها دافعاً للبحث والاستكشاف والتطبيق، ومكنها بداية من تقديم مشروع تخرج بالمعهد المتوسط التقاني الصناعي اختصاص الإلكترون لذراع آلي إلكتروني يستخدم في المعامل والمنشآت الصناعية، قادر على نقل المنتجات أو طلائها أو لحامها، وذلك من خلال برمجة حركاته ونوع النهاية الفعالة، ويهدف لتقليل الوقت والجهد المبذول والأخطار التي قد يتعرض لها العمال”.

ويتكون الذراع حسب الأعور من 5 أجزاء رئيسية هي القاعدة والكتف والمفصل والساعد والنهاية الفعالة، إضافة لاستخدامها محركات سيرفو خطية لتميزها بالعزم والدقة في حركتها، مبينة أن لكل جزء من الأجزاء الخمسة للذراع محركاً خاصاً به يختلف في قياس درجة الحرية، إضافة لمحرك القابض مع وجود دارة إلكترونية تتحكم بحركة المحركات، وتعمل بأوامر من المتحكم الدقيق “آردوينو” الذي تمت برمجته بلغة سي.

وتفوق تيماء بالمعهد أتاح لها الدراسة في الكلية التطبيقية قسم “الميكاترونيكس”، حيث حملت معها فكرة العمل على أنسنة الروبوت وخاصة أن اختصاصها على تقاطع مع الروبوتات الصناعية، ونجحت بمشاركة زملائها راما التقي وإيناس أبو إسماعيل وتمام قرقوط كما بينت بتجسيد فكرتها بمشروع تخرج لتصميم وتنفيذ روبوت يحاكي حركات الإنسان، ويقوم بمجموعة من الحركات وتعابير الوجه منها تحريك الفك والرقبة والعينين، إضافة إلى مجموعة من التعابير كالخوف والفرح والاشمئزاز والاستهجان وغيرها، وذلك بهدف تعزيز مفهوم روبوت الإنسان في سورية لكون هذا الاختصاص غير موجود.

وأوضحت أنه تم جمع اختصاصات الكهرباء والميكانيك والإلكترون والبرمجة بالمشروع مع تطبيق مفهوم علم “البايوميكانيك” أو “الميكانيك الحيوي” المتمثل بتطبيق المبادئ الميكانيكية على الكائنات الحية، حيث جرت دراسة المشروع من الناحية الطبية لحركة العضلات التعبيرية وكل الأجزاء المتحركة حتى يتم تمثيلها بالطريقة والأسلوب الميكانيكي.

ونوهت الأعور بمساعدة أساتذة مشرفين من الكلية لهم لجهة تمويل المشروع ومتابعته، مبينة أن النتائج كانت مرضية قياساً بالإمكانيات المادية وصعوبة الحصول على المعلومات من معاهد خارجية، وعدم تمكنهم من تقديم تفاصيل للوجه لعدم توافر المواد الأقرب للجلد الطبيعي، ووجودها خارج سورية بأسعار مرتفعة.

وبينت الأعور كيف كان التركيز بالمشروع على الرأس البشري الذي تم تصميمه من مادة “بي ال اي” وطباعته على طابعة ثلاثية الأبعاد، وهذا الرأس قادر على تحريك العين بعدة درجات حرية، وكذلك العنق والفك والأجفان باستخدام عناصر إلكترونية وميكانيكية، ومنها المتحكم الدقيق “راس بيري باي”، وتمت برمجته عن طريق لغة بايثون، إضافة لوجود محركات سيرفو صغيرة وقطع ميكانيكية تمت طباعة غالبيتها بطابعة ثلاثية الأبعاد.

الأعور التي أصبحت مدربة معتمدة في مجال الروبوتيك بالجمعية السورية للمعلوماتية تطمح لتطوير إمكانياتها في مجال البرمجة، مع وجود فكرة لديها لتصنيع مادة قريبة من الجلد الطبيعي بطريقة تحاكي الروبوت.

ونوه عميد الكلية التطبيقية سابقاً الدكتور وعد عمران بإصرار تيماء وزملائها على إنجاز مشروع متميز وجديد، مؤكداً أن تيماء شابة متميزة ومثابرة وذكية وثقتها بنفسها عالية ومتابعة ومتمكنة من المادة العلمية التي درستها وعرفت كيف توظفها بمشروعها مع زملائها.

ووفقاً للمهندس “عمر الشريف” مسؤول الأنشطة ومشرف نادي الروبوتيك سابقاً في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والمدرس سابقاً بالمعهد الصناعي بالسويداء فإن تيماء مثابرة بالعمل ولديها أفكار خلاقة ونجحت بالتحول من التدريب لتصبح مدربة معتمدة لاحقا بالجمعية، لافتاً إلى تميزها بالمشروع الذي قدمته خلال دراستها بالمعهد والذي كان مشرفاً عليه.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency