الشريط الإخباري

أنطونوف: تصريحات واشنطن حول عمل مختبراتها البيولوجية بأوكرانيا متناقضة

واشنطن-سانا

أكد سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة تناقض نفسها في التصريحات حول عمل المختبرات البيولوجية الأمريكية على أراضي أوكرانيا، وهو ما يثبت تورطها في هذه الأنشطة المشبوهة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن أنطونوف قوله تعليقا على تصريحات جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي زعم أن واشنطن في إطار النشاط البيولوجي في أوكرانيا هدفت لمنع حدوث جائحة ولم تشارك في تطوير أسلحة بيولوجية: إن “الأمريكيين يناقضون أنفسهم، لو كان برنامج العمل يتسم بطبيعة سلمية بحتة لماذا تم وقفه وإغلاق المختبرات بسرعة، ولماذا كان يعمل هناك مختصون عسكريون وليس مدنيون، والجواب واضح كان لدى واشنطن وما زال لديها ما تخفيه”.

وتابع أنطونوف: إن “هذا ما أكده كيربي نفسه الذي أفاد بأنه تم إغلاق المشاريع ووقف عمل المختبرات قبل بدء العملية العسكرية الروسية، ما يعني أنه تم عمل كل شيء لضمان عدم وقوع نتائج البحوث في أيدي الجيش الروسي”، لافتاً إلى أن وزارة الدفاع الروسية أشارت مراراً إلى دلائل على تنفيذ الولايات المتحدة لبرامج مزدوجة الغرض، واستخدامها أوكرانيا كمكان اختبار لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، وتم خلال ذلك استخدام الفئات الأكثر ضعفاً من السكان المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى، وتثبت المواد التي حصل عليها الجيش الروسي أن البنتاغون ركز على إنشاء مكونات أسلحة بيولوجية.

وأشار السفير الروسي الى أن واشنطن تنقل الآن بنشاط الأبحاث غير المنجزة في أوكرانيا إلى دول آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، ولتحويل الانتباه يجري كل ذلك تحت غطاء مؤسسات مدنية مثل وزارة الطاقة والصحة وغيرهما، لكي يتجنب البنتاغون أي انتقاد.

وشدد أنطونوف على أن الجانب الأمريكي سيضطر عاجلا أم آجلا للرد على الأسئلة التي تطرحها روسيا.

إلى ذلك أكد أنطونوف أن روسيا التزمت بدقة بمعاهدة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها “ستارت” طوال السنوات الماضية خلافا لواشنطن.

وفي تعليقه على التقرير الذي أعدته وزارة الخارجية الأمريكية ومفاده بأن روسيا وفق المزاعم لم تنفذ شروط معاهدة “ستارت”، وقد تعود إلى تنفيذها من خلال السماح بإجراء أعمال التفتيش في أراضيها والموافقة على عقد اللجنة التشاورية الثنائية، قال أنطونوف: “في العام الجاري وفي ضوء المواجهة المسعورة مع روسيا التي بدأها الغرب كانت الإدارة الأمريكية حريصة بوضوح على تقديم مجموعة أخرى من الاتهامات في مجال الحد من الأسلحة، والتي لا أساس لها من الصحة، ولأول مرة كانت الاتهامات تخص معاهدة “ستارت” التي التزمت بها بلادنا بدقة طوال السنوات الماضية خلافاً لواشنطن التي قامت بسحب غير مشروع لمئات أنواع السلاح  الاستراتيجي من المعاهدة”.

وأضاف: “تحافظ روسيا على تمسكها بأهداف معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، ولا تزال تعتبرها آلية فعالة في مجال الاستقرار الاستراتيجي وضمان القدرة على التنبؤ في العلاقات بين الدول النووية الكبرى، وننوي مواصلة مراعاة القيود الرئيسية للمعاهدة وتبادل المعلومات المناسبة”، مؤكداً أن المسؤولية عن التصعيد حول معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية تتحملها الولايات المتحدة بالكامل.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أكد أن موسكو لن تسعى لإرغام واشنطن على أن تبقى طرفا في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت3”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أنطونوف: واشنطن أوقفت التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب وروسيا لن تطلبه منها

واشنطن-سانا قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة هي التي أوقفت