في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز… سورية من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة

دمشق-سانا

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي يصادف الأول من كانون الأول من كل عام، نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية احتفالية تحت شعار “أخبر صديق: اختبار الإيدز سري- مجاني بسيط”، وذلك في فندق الشيراتون بدمشق.

وفي كلمة لها، بينت معاونة وزير الصحة الدكتورة رزان سلوطة أهمية تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص المصابون بالإيدز، ووضع سياسات واستراتيجيات للحد من انتشاره، وأهمية إجراء الاختبار والكشف المبكر عن الإصابة بهدف تقديم العلاج في الوقت المناسب.

وأشارت الدكتورة سلوطة إلى أن سورية من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة إقليمياً وعالمياً، حيث بلغ العدد التراكمي لحالات العوز المناعي البشري المكتشفة فيها منذ عام 1987، وحتى الآن 1141 إصابة، منهم 786 إصابة من الجنسية السورية، و355 إصابة من جنسيات أخرى، لافتة إلى أن عدد المتعايشين بعدوى فيروس العوز المناعي البشري الذين يتلقون العلاج 326 شخصاً.

بدوره مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي، أوضح أن الوزارة تنفذ من خلال البرنامج الوطني لمكافحة فيروس العوز المناعي البشري الاستراتيجيات الأساسية، عبر تقديم المشورة والفحص الطوعي مجاناً في مراكز المشورة المنتشرة بمختلف المحافظات للكشف عن الحالات المشتبه بها، وتقديم خدمات العلاج والرعاية والوقاية بسرية تامة، والحد من ولادات جديدة بهذا المرض عن طريق برنامج منع انتقال العدوى بفيروس الإيدز من الأم الحامل للجنين وتقديم العلاج المجاني لكل مرضى الإيدز، ودمج خدمات الصحة النفسية مع أنشطة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز.

ممثلة عن منظمة الصحة العالمية الدكتورة هانيا الحسيني، أكدت التزام المنظمة لوضع نهاية للمرض، ودعمها لخطة عمل إقليمية جديدة للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن سورية قطعت شوطاَ كبيراً في مكافحة الإيدز، عبر تقديم أحدث الأدوية ومتابعة العلاج بشكل مجاني على الرغم من كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها.

مسؤول الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية الدكتور نبيل سمرجي، أكد على أهمية الدعم النفسي لمريض الإيدز للتخفيف من معاناته والتركيز على المعاناة النفسية، منذ لحظة معرفته بالإصابة، وخلال فترة العلاج للابتعاد عن الأفكار الانتحارية، والابتعاد عن الوصمة، لافتاً إلى أن نسبة الاضطرابات التي تكتشف عند المرضى المتعايشين مع المرض هي نسبة مرتفعة.

عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة سولينا حماده، أوضحت أهمية تحصين الشباب فكرياً وصحياً، لكونهم يشكلون العمود الفقري للمجتمع، ولا سيما تجاه الأوبئة والأمراض الفتاكة، ومنها الإيدز التي تعددت أسبابه، مؤكدة أهمية التشارك بين الجهات المعنية لوضع خطة عمل للوقاية من هذا المرض الخطير.

وتضمن الاحتفال عرض فيديوهات توعوية للتعريف بطرق انتقال الفيروس، وسبل الوقاية منه، إضافة إلى عرض مسرحي لجمعية تنظيم الأسرة يظهر معاناة الشخص المصاب بالإيدز.

راما رشيدي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency