الشريط الإخباري

(كلب شارد) يفضح السياسة الأمريكية في مهرجان أليسار المسرحي الرابع

اللاذقية-سانا

يتناول العرض المسرحي (كلب شارد) الذي يأتي ضمن مهرجان أليسار المسرحي بنسخته الرابعة التعاطي الإعلامي للدول الغربية مع القضايا العامة، وكيفية توجيهها حسب المصالح والرؤى الخاصة.

العرض الذي استضافته دار الأسد للثقافة باللاذقية ويأتي ضمن كتاب (الكلاب) للكاتب الكبير ممدوح عدوان ومن إخراج نضال عديرة، تدور أحداثه في إحدى حدائق نيويورك، عندما يهاجم كلب شارد سيدة في الوقت الذي يصادف فيه مرور صحفي في المكان، ويبدأ برصد الحدث ليخرج من بين الحشود شاب ينقذ السيدة ويقتل الكلب وسط الإعجاب بشجاعته ومتابعة من الصحفي الذي كتب خبره بعنوان (بطل أمريكي ينقذ سيدة أمريكية) لتأخذ القصة منحى آخر عندما يوحي الشاب أنه من أفغانستان ليتحول بسبب جنسيته من بطل إلى متوحش إرهابي قتل كلبا لطيفا بكل همجية.

العمل يختصر وفق مخرج العمل عديرة السياسات الأمريكية وتعاطيها الإعلامي مع مختلف القضايا وفق مصالحها، كما يبين حجم التضليل الذي يمكن للإعلام ممارسته ليصبح شاهد زور وأداة تدمير، وهذا ما شاهدناه خلال التغطيات الإعلامية المضللة من الدول المشاركة في الحرب على سورية والتي مارست الكذب والتضليل وقلب الحقائق.

وأشار عديرة في تصريح لمراسلة سانا إلى حرص إدارة المهرجان على اختيار عروض تتناول مختلف القضايا الاجتماعية والنفسية والفلسفية برؤية وحلول إخراجية مختلفة، وبوجود ممثلين شباب شغوفين بالمسرح للخروج بعروض مسرحية ذات سوية عالية، وليشكل المهرجان احتفاء بالمسرح.

الممثل يقين زنيبة والذي يؤدي دور الصحفي الأمريكي أشار إلى أن الشخصية تتعامل بوجهة إعلامية وأن كل ما يحدث يتم تسليط الضوء عليه وفق رؤيتها ومصالحها، فهي تقلب الحقائق وتزيفها وتحول حدثا بسيطا إلى قضية عالمية فقط بالاستناد إلى جنسية الشاب.

ويرى زنيبة أن المهرجان بوصوله الى الدورة الرابعة والتحضيرات التي بدأت للدورة الخامسة وسط مشاركة عربية أوسع هو دليل نجاح برغم كل الإمكانات الضعيفة، ومع الجهود الكبيرة التي تبذلها مديريتا المسارح وثقافة اللاذقية يبقى المسرح ويستمر بفضل الشغف والحب للمسرح الذي يحرك الممثل ومع وجود فرق مسرحية تصر على العمل رغم كل الظروف الصعبة.

براء فارس في  دور الشاب الأفغاني الذي يتحول من بطل الى مجرم بسبب جنسيته وانتمائه الديني تحدث عن أهمية الفرصة التي يتيحها المهرجان للشباب بالخروج إلى المسرح بأدوار رئيسية تسهم في تحقيق أحلامهم.

من جهتها أليسار هرموش التي أدت دور السيدة الأمريكية التي هاجمها الكلب تحدثت عن أهمية العرض الذي يفضح العنصرية الأمريكية وطريقة تعاملها حتى مع من يساعدها وكيف تتحدث باسم الإنسانية التي تفتقدها.

بدوره الممثل بسام سلكان تحدث عن دوره كصاحب الكلب والذي كان همه الوحيد ألا تتم مقاضاته إلى أن تقلب الموازين بعد اتضاح جنسية الشاب المنقذ، ليصبح هو من يقاضي ويتحدث باسم العدالة ويطالب بها.

المهرجان المستمر في عروضه يقدم غدا العرض المسرحي (القبض على طريف الحادي) إخراج مجد يونس أحمد.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency