الشريط الإخباري

مؤتمر الحداثة والتجديد يختتم فعالياته بالتأكيد على ضرورة حماية التراث والحفاظ عليه

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في المؤتمر الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع جامعة دمشق والاتحاد العام للحرفيين تحت عنوان (الحداثة والتجديد في التراث العربي) العديد من المحاور التي ركزت على التراث العربي، ومفهوم الحداثة وتقنيات حفظه وتوثيقه، إضافة إلى أهمية العلوم التطبيقية والتقنيات الإبداعية ومنهج النقد الذي ساهم في حفظه واستمراره.

عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور عدنان مسلم أشار إلى أهمية هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على التراث والحداثة، وارتباط هذا المفهوم بالجانب الأدبي والفكري والفلسفي، لافتاً إلى أن محاور المؤتمر هي بمثابة نشاط علمي ثقافي فكري اجتماعي، تتلاقح فيه الأفكار ما بين الباحثين في الجامعات السورية والجامعات العربية الأخرى.

رئيس تحرير مجلة التراث العربي الدكتور فاروق اسليم أشار إلى أهمية هذا المؤتمر، الذي ينعقد في جامعة دمشق بهدف قراءة التحولات والوصول إلى الأفضل في تاريخ الحضارة العربية، وخاصة في الفكر والأدب، لافتاً إلى أن أكثر من 20 باحثاً من اتحاد الكتاب وجامعات القطر وبعض الجامعات العربية من المعنيين في الحفاظ على التراث المادي واللامادي شاركوا في المؤتمر.

“لأمتنا العربية تراث يؤهلها لأن تحتل مكانها اللائق في المجتمع الإنساني” هذا ما أوضحه الدكتور في قسم اللغة العربية وعضو اتحاد الكتاب العرب علي دياب، مبيناً أن الغرب بدأ نهضته انطلاقاً مما أخذه عن العرب ليصل إلى ما وصل إليه.

وأضاف دياب :”إن التراث نأخذه من ماضينا ويشكل قوة لنا وهو الذي نتمسك به ،أما المتوارث فهو الذي فيه الغث والثمين، فمن حقنا أن نرفض الغث فيه، لأنه لا يعبر عن أصالتنا في الماضي، ولا يمثل واقعنا الحالي ولا تطلعنا إلى المستقبل”.

من جانبه رأى الدكتور في جامعة دمشق وعضو اتحاد الكتاب العرب أحمد علي محمد أن الحداثة في الشعر العربي بدأت منذ أن ظهر على الساحة الثقافية الشاعر بدر شاكر السياب، لما قدمه من تطلعات ورؤى جديدة دون أن يتخلى عن أصالة الشعر وأسسه إلى أن جاءت حداثة أخرى من خلال مجلة جماعة شعر، حيث إن جيل هذه الجماعة أضحى بتنظيراته وإبداعاته يمثل جيل الرؤية الشعرية الحداثية وصولا إلى العصر الحالي.

ورأى الدكتور في جامعة تشرين وعضو اتحاد الكتاب العرب محمد اسماعيل بصل أن التراث الذي امتد إلى قرون طويلة لم تتمكن الحداثة ولا الثقافة العالمية من ثنيه عن الثبات، فهو يمتلك الأسس والجذور التي تركت آثاره في كل نظم الحداثة الثقافية، وخاصة في مجال الشعر الذي اعتمد كثير منه على ما اعتمد عليه التراث.

وشارك في المؤتمر أكثر من 20 باحثاً من سورية وخارجها، بينهم الدكاترة عيسى العسافين وقصي عجيب وقاسم القحطاني وفايز الداية وعلي لطيف من العراق ومحمد مرتضى من لبنان وعمار النهار وعبد الله سليمان وعدنان قبرطاي رئيس المجلس الأعلى الشركسي ومحمد الطيار وخالد الفياض أمين تحرير الحرفيون وأحمد خضر ومحمد حبش مدير تحرير مجلة الأدب العلمي في جامعة دمشق وبثينة جلخي ومحمود الحسن وهايل الطالب وأحمد دهمان.

وتضمن المؤتمر تكريم عدد من القامات العلمية البحثية وعدد من الحرفيين وأصحاب الخبرة، إضافة إلى معرض ضم حوالي 140 حرفة سورية أصيلة.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc