الشريط الإخباري

المعلم والزعبي لوفد بلجيكي: سورية مستمرة بمكافحة الإرهاب

دمشق-سانا

بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه صباح اليوم الوفد البرلماني البلجيكي العلاقات بين سورية والشعوب الغربية التي أدركت حقيقة مايحدث في سورية ودور بعض الحكومات العربية والإقليمية والغربية في دعم الإرهاب بأساليب مختلفة مثل التمويل والتدريب وتهريب الإرهابيين والذي يستهدف سورية وشعبها.

وأكد الوزير المعلم أهمية دور البرلمانات الأوروبية في توضيح الحقائق لشعوبها بعيدا عن الصورة التي ترسمها بعض الوسائل الإعلامية التي تعود لجهات تواصل تآمرها على الشعب السوري مبينا أن سورية مستمرة في مكافحة الإرهاب الإجرامي التكفيري الذي تؤكد جرائمه ووحشيته المستمرة الحاجة إلى التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب ومشيرا الى ان العقوبات الأحادية الجائرة تستهدف لقمة عيش المواطن السوري.2

من جانبه أوضح دوينتر أن استمرار صمود سورية أضحى ضرورة لمواجهة الإرهاب والتطرف اللذين تعاني منهما بلجيكا وأوروبا التي انتقل إليها الإرهاب وضرورة العمل من أجل مكافحة الإرهاب والتعاون من أجل ذلك مؤكدا أنه سيعمل مع زملائه لبيان حقيقة الوضع في سورية وما يعانيه شعبها بسبب العقوبات التي تستهدف سورية وحضارتها العريقة.

حضر اللقاء الدكتور محمد أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير ونجوى الرفاعي مديرة إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين.

الزعبي للوفد: العديد من وسائل الاعلام الغربية يواصل تلفيق الأكاذيب حول سورية

إلى ذلك دعا وزير الإعلام عمران الزعبي خلال لقائه اليوم الوفد البرلماني البلجيكي الإعلاميين ووسائل الإعلام الأوروبية وخاصة البلجيكية إلى زيارة سورية للإطلاع على حقيقة الأحداث وما تتعرض له الجامعات والمدارس والكنائس والمساجد والأوابد الأثرية فيها من تدمير على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة ولا سيما تنظيمي داعش وجبهة النصرة.20

وبين الزعبي أن الحظر والعقوبات الأوروبية المفروضة على الإعلام السوري “تمنع وصول صوت سورية وحقيقة ما يجري فيها من إرهاب دولي وإقليمي منظم إلى مختلف أنحاء العالم” مشيرا إلى “أن العديد من وسائل الإعلام الغربية يواصل التعتيم وتزوير الحقائق وتلفيق الأكاذيب ضد سورية”.

وأطلع وزير الإعلام أعضاء الوفد البلجيكي على حقيقة الرعاية والدعم والتمويل والتسليح والتدريب الذي تقدمه الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر والأردن وغيرها للتنظيمات الإرهابية بكل مسمياتها معتبرا أن “الفارق ما بين التنظيمات الإرهابية وما يطلق عليها الغرب مسمى /المعارضة المعتدلة/ هو كالفارق بين الطاعون والكوليرا فكلاهما قاتل”.

ولفت الزعبي إلى أن “الإرهابيين الذين دربتهم الولايات المتحدة في السعودية والأردن وتركيا تدفقوا بالمئات منذ أكثر من يومين إلى سورية من الحدود مع تركيا والأردن باتجاه محافظات حلب وإدلب ودرعا فاستهدفوا حلب وإدلب بمئات القذائف والصواريخ ويقومون بقصف وتدمير مدينة بصرى الشام التي تعتبر من أهم المدن الأثرية في سورية والعالم”.

بدوره أعرب رئيس الوفد عضو مجلس النواب الاتحادى فيليب دوينتر عن خالص اعتذاره لسورية عن “السياسة المتساهلة التي انتهجتها الحكومة البلجيكية والتي أدت إلى دخول أكثر من /450/ بلجيكيا إلى سورية للقتال في صفوف تنظيم /داعش/ الإرهابي” مبينا أن “هؤلاء الإرهابيين يمثلون خطرا كبيرا على بلجيكا في حال عودتهم إليها”.

ولفت دوينتر إلى أن “السياسات الغربية وخاصة الأمريكية لا تساعد على الإطلاق في محاربة الإرهاب” وأن “الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم /داعش/ الإرهابي لن تكون قادرة على هزيمته”.

من جانبها أعربت انك فان دير ميرخ عضو مجلس الشيوخ البلجيكى منذ عام /2003/ عن استيائها الشديد من “قيام دول الاتحاد الأوروبي بمنع الوزراء والبرلمانيين السوريين من الحصول على تأشيرات دخول وهو ما دفع الوفد الى زيارة سورية للاطلاع على حقيقة الوضع فيها” مؤكدة أن أعضاء الوفد سيعملون عند عودتهم إلى بلادهم على “مسألة إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلجيكا وسورية”.

دوينتر: ما يجري في سورية ليس حربا أهلية بل محاولة من السلفية الوهابية للسيطرة على البلاد

إلى ذلك استعرضت لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب مساء اليوم مع الوفد البرلماني البلجيكي حقيقة ما يجري في سورية من حرب ممنهجة تقودها قوى عالمية بأدوات إرهابية تستهدف جميع المكونات الإنسانية والحضارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب السوري.

1

وأكدت رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية الدكتورة فاديا ديب أهمية زيارة الوفد البرلماني البلجيكي للاطلاع على الحقائق على أرض الواقع والإسهام في غيصالها غلى بلادهم كما هي لا كما يجري تشويهها في إطار الحرب الشرسة على سورية منذ أكثر من أربع سنوات والتي أثبت فيها الشعب السوري بصموده وتضحياته أنه لا يمكن لأي قوة تفكيكه وتقسيمه وتحقيق أهدافها.

وبين أعضاء اللجنة أن ما يجري في سورية هو صراع ضد إرهاب قادم من معظم دول العالم مدعوم من قوى دولية وإقليمية إلا أن الشعب السوري ازداد تمسكا بشرعية الدولة السورية وقيادتها التي لم تتخل عن مسؤوليتها تجاه شعبها.

2

وعرض أعضاء اللجنة لجرائم الإرهابيين التي طالت جميع مكونات الشعب السوري ونسيجه الاجتماعي فضلا عن البنى التحتية والمقدسات والمراكز الحضارية والعلمية والصناعية والخدمية والكفاءات الوطنية وغيرها.

ونبه أعضاء اللجنة إلى خطورة ما يجري بحق الأطفال والنساء في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون من انتهاكات وعملية غسيل للعقول فضلا عن عمليات استهداف التراث الحضاري والإنساني وزعزعة منظومة القيم التي تربى عليها الشعب السوري المنفتح والمسالم والمحب للآخرين موضحين أن ما يقوم به الجيش العربي السوري هو واجبه الوطني في الدفاع عن أمن واستقرار سورية وحماية المواطنين من خطر الإرهابيين.

ودعا أعضاء اللجنة إلى نقل حقيقة ما يجري إلى البرلمان البلجيكي والبرلمانات الأوروبية والضغط على حكومات بلدانهم لتغيير سياستها تجاه سورية وتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف دعم الإرهاب وتجفيف منابعه والعمل على الضغط على الدول الداعمة للإرهابيين وفي مقدمتها السعودية وقطر وتركيا بقيادة أردوغان حتى لا يستشري الإرهاب ويصل إلى أوروبا كما حذرت سورية منذ بدية الأزمة.

5

بدوره قال رئيس الوفد عضو مجلس النواب الاتحادي فيليب دوينتر “أتينا إلى هنا لنطلع على الحقائق لأننا لا نثق بتغطية الإعلام الأوروبي حول سورية ولدينا انطباع بأن هناك معلومات غير صحيحة تذكر عن سورية في وسائل الإعلام” مضيفا “نتعاطف مع قضيتكم ودائما ندافع عن القضية السورية في بلجيكا وأمام البرلمان الأوروبي ونعتقد أن ما يحدث في سورية من إرهاب سيصل إلى أوروبا إذا لم ندعم سورية”.

ورأى دوينتر أن “ما يسمى الحرب الأهلية في سورية ليست حربا أهلية ولا ثورة بل محاولة من السلفية الوهابية والإرهابيين للسيطرة على الحكم في هذا البلد الحر الديمقراطي الذي تجد فيه الجامع والكنيسة بجانب بعضهما البعض وحيث حرية الأديان وتمازج الشعب وهي قيم إذا لم ندافع عنها هنا فكيف يمكن لنا أن نفعل ذلك في أوروبا”.

واعتبر “إنه إذا ما فشلت سورية فسيكون البلد التالي لبنان وكذلك شمال أفريقيا وأن الإرهابيين والسلفيين سيصلون إلى ما بعد البحر المتوسط إلى أوروبا لذلك يجب أن ندعم سورية والرئيس بشار الأسد للدفاع عن شعبه” مشيرا إلى أنه ما لم يحصل هذا الدعم فسينتشر الدمار والتطرف والوهابية والسلفية.

4

وقال “واجبنا أن نقترح على البرلمانات الأوروبية وحكوماتنا وقف الحصار المفروض على الشعب السوري وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية وأن نعتبر السيد الرئيس بشار الأسد حليفا لنا لنتشارك الأفكار ضد الراديكالية والوهابية والتطرف” ولاسيما أن الشعب الأوروبي بات خائفا ومصدوما من التطرف وما جرى من هجمات إرهابية في أوروبا غير وجهة نظر الكثيرين وأصبحوا يشكلون ضغطا على حكوماتهم لتغيير موقفها تجاه ما يجري في سورية.

وأشار إلى أن الأحزاب كثيرة في أوروبا وتنمو بسرعة وأن الديمقراطيين في بلجيكا يشكلون مجموعة واحدة في البرلمان الأوروبي وهم يتشاطرون مع مجموعات أخرى فيه الرؤى ووجهات النظر ويحاولون تجسيد سياسة موحدة تجاه سورية والحث على التواصل مع الحكومة السورية. لافتا إلى “أن الأغلبية التي تنمو في البرلمان الأوروبي ستوقف التسهيلات لعضوية تركيا طالما أنها تقدم الدعم والمأوى للإرهابيين قبل إدخالهم إلى سورية”.

من جانبها أعربت انك فان دير ميرخ عضو مجلس الشيوخ البلجيكي منذ عام 2003 عن قلقها لما يعانيه الاطفال والنساء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها وتأثرهم بعدم الحصول على التعليم والعناية الكافية في مناطق سيطرة الارهابيين وتعرضهم لعمليات غسل دماغ من الارهابيين فضلا عما يتعرض له الفن والحضارة والادب من خسائر بسبب الهجمات الارهابية وهو ما يجب أن يعرفه الناس في بلادها.

وقالت “نتحمل مسؤولية نقل ما شاهدناه وما نحصل عليه من معلومات وحقائق الى بلداننا والعمل على ايصال ذلك عبر الاعلام وممارسة الضغط على حكوماتنا لتغيير سياساتها وفضح الارهابيين الذين يأتون من بلداننا ليقاتلوا الشعب السوري” مشيرة إلى أن الإعلام في أوروبا” لديه أجندة سياسية محددة يعمل وفقها وهي عدم اعطاء المعلومات الصحيحة”.

من جهته شدد رئيس حزب الديمقراطية الوطنية البلجيكي ماركو سانتي على محاربة الافكار الغريبة للحفاظ على مكانة المرأة ودورها الكبير ومشاركتها في المجتمع فيما رأى عضو مجلس النواب الاتحادي البلجيكي يان بينريس أن الشعب السوري سيتجاوز الأزمة رغم معاناته بينما لفت عضو الكونغرس الامريكي الاسبق ريتشارد هانس الذي يرافق الوفد إلى أهمية التواصل وتبادل المعلومات مشيرا إلى رفض الكونغرس الامريكي إبراز نتائج التحقيق في أحداث 11 ايلول الإرهابية ودور السعودية فيها.

الجدير بالذكر أن الوفد البرلماني يتكون من انك فان ديرميرخ عضو مجلس الشيوخ البلجيكي ويان بينريس عضو مجلس النواب الاتحادي البجليكي وماركو سانتي رئيس حزب الديمقراطية الوطنية البلجيكي وريتشارد هاينز الممثل السابق للبيت الابيض في ولاية كاليفورنيا.

انظر ايضاً

شخصيات وأحزاب عربية ودولية تعزي بالمعلم: كان مدافعاً شرساً في كل المعارك الدبلوماسية

عواصم-سانا أعرب المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبد …