الشريط الإخباري

قراءة في المجموعة الشعرية “فارس الرؤيا الآخر” في اتحاد الكتاب العرب بحمص

حمص-سانا

استضاف فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب عدداً من الأدباء قدموا قراءة في المجموعة الشعرية “فارس الرؤيا الآخر” للشاعر الراحل مصطفى خضر، بحضور حشد من المهتمين بالشأن الثقافي.

واستعرض الشاعر إياد خزعل عدداً من نصوص المجموعة الشعرية، مبيناً قلق الشاعر خضر وخوفه ورغبته العارمة بالعودة الى البدايات والفطرة الأولى، بعيداً عن القيود الواهية التي فرضتها المدينة، لافتاً إلى كثرة استخدام المصادر وأسماء الذوات والمشتقات، ما جعل النص في تناوب بين سكونية الأسماء وحركية المشتقات والأفعال وأكسبه حيوية ونبضاً يتناسبان مع أساليب الاستفهام والنهي، بالإضافة إلى المناوبة في الإيقاع، بما يجعل الموسيقى أكثر حيوية توحي بالانفعالات المختلفة.

وأضاءت الشاعرة ريما خضر على محورين، أولهما الدلالات اللفظية في بعض قصائد المجموعة، والثاني التأويل الاجتماعي الذي أراده الشاعر، لافتة إلى الصورة الرمزية والتشكيلية في القصائد وفلسفة الموت التي تناولها الشاعر في أكثر من قصيدة وكثرة استخدام كلمة الغياب والحنين إلى الماضي ومراجعة الذات، منوهة بتناغم اللوحة التشكيلية مع الصورة الشعرية والنزعة الأيديولوجية عند الشاعر في الكثير من نصوص المجموعة.

الشاعر طالب هماش رأى أن القصائد تنطق بقدر صاحبها تألماً واغتراباً وأن الصور الشعرية تعكس حقيقة مجروحة عبر صور تتصارع الأضداد في أعماقها المحتدمة على خلفية من السواد واليأس، كونها صوراً نابعة من صميم القلب، لافتاً إلى أن الشاعر في مجموعته يعتبر من الشعراء الذين استبدلوا وحيهم بالشبح، فهو توءم الشاعر البعيد أو الوحي المشؤوم لقصائده وتتراءى الصور العابرة لخياله كطيف تلاعب أجنحته الريح على ساحل نائم الأمواج، مؤكداً أن الشاعر استطاع أن يسبك الجملة الشعرية في منطوقها العربي الأصيل بعيداً عن الوافد والأعجم.

ولفت الشاعر سلمان إسماعيل إلى قدرة الشاعر اللغوية وتفرده باستخدام الأسطورة والأشياء الغامضة بإيقاع سريع، ساعده في ذلك تمكنه من اللغة بنحوها وصرفها واشتقاقاتها ما أدى إلى النمو السريع والتطور في قصيدته.

رشا المحرز

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

ترانيم وجدانية في قصائد الأمسية الشعرية باتحاد كتاب حمص

حمص-سانا اتسمت قصائد الأمسية الشعرية التي استضافها فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص بالطابعين الوجداني والغزلي