الشريط الإخباري

خبير بريطاني يحذر من هجوم قد يشنه عناصر داعش من الإرهابيين البريطانيين العائدين بغاز الكلورين في لندن

لندن-سانا

حذر خبير أسلحة كيميائية ونووية بريطاني من وجود احتمال كبير بأن يلجأ عناصر تنظيم داعش الإرهابي من البريطانيين العائدين إلى بريطانيا إلى شن هجوم بغاز الكلورين يستهدف مباراة كبرى لكرة القدم أو قطارات أو مترو الأنفاق في العاصمة البريطانية لندن.

ونقلت صحيفة الاندبندنت عن هاميش دي بريتون غوردون الضابط السابق في الفوج الكيميائي البيولوجي الاشعاعي النووي المشترك في الجيش البريطاني قوله: إن “الاسبوعين الماضيين في سورية والعراق شهدا الاستخدام الأكثر كثافة وتركيزا وفتكا للاسلحة الكيميائية من قبل تنظيم داعش الارهابي الذي يكرس وقتا وجهدا كبيرين لتدريب عناصره على استخدام غاز الكلورين الكيميائي كسلاح ارهابي وخصوصا من خلال تذخير أجهزة التفجير المصنعة يدويا “.

وتابع الخبير: “وعمليا .. يخضع كل جهادي أجنبي يعود إلى الولايات المتحدة أو بريطانيا للتدريب على هذا النوع من الهجمات وستكون لديه فكرة واضحة حول كيفية استخدام الكلورين والمواد السامة الأخرى كأسلحة كيميائية ” لافتا إلى أنه وفي بريطانيا يمكن للمرء شراء ما يصل إلى تسعين طنا من الكلورين دون أن يكون مضطرا للحصول على ترخيص.

وكان دي بريتون غوردون قد عاد من مهمة استشارية لقوات الأمن العراقي في العراق الاسبوع الماضي وقال حينها لصحيفة ديلي ميرور إنه يخشى من هجوم بغاز الكلورين قد يستهدف قطارا أو حتى مباراة كرة قدم كبرى.

ويأتي تحذير الخبير البريطاني في الذكرى العشرين للهجوم الذي نفذته مجموعة تدعى حركة اوم شينيكيو ضد مترو الانفاق في العاصمة اليابانية طوكيو بغاز السارين وذلك من خلال استخدام علب من غاز الاعصاب وتثبيتها على رؤوس المظلات خلال فترة ازدحام المترو بالمارة وأسفر حينها عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من ألف شخص.

ويقول دي بريتون غوردون إن الهجوم بغاز الكلورين يستلزم أساليب أقل تعقيدا من ذلك كي يكون مميتا .. فليس على المهاجم سوى فتح غطاء اسطوانة الكلورين وترك الغاز المتبخر يعمل كسلاح فتاك.

وأشار الخبير البريطاني إلى أن ارهابيي داعش زرعوا الكثير من العبوات الناسفة المزودة بالكلورين في مدينة تكريت العراقية وفجروا قنابل كيميائية في الموصل بعد أن استولوا على مصنع ضخم لغاز الكلورين في المدينة وكذلك مجمع المثنى قرب بغداد.

واعتبر دي بريتون غوردون أنه وحتى في حال وقوع السيناريو الأسوا وهو شن هجوم بغاز الكلورين فإنه قد يكون بالإمكان التخفيف من خطورة نتائجه في حال تم تحذير أجهزة الأمن واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وحذر دي بريتون غوردون في مقال سابق نشرته صحيفة ديلي ميل من أن استيلاء تنظيم داعش الإرهابي على أسلحة كيميائية في ليبيا تشمل كميات غير محددة من غازي السارين والخردل يشكل تهديدا كبيرا للأمن الأوروبي.

وكانت التنظيمات الإرهابية في سورية قد شنت هجوما كيميائيا على الغوطة الشرقية بريف دمشق في الحادي والعشرين من آب الماضي والذي أودى بحياة الكثير من الضحايا وغالبيتهم من الأطفال والنساء وتحدث الكاتب الامريكي سيمون هيرش في مقال حمل عنوان” الخط الأحمر وخط الجرذ” نشرته مجلة ” لندن ريفيو اوف بوكس” عن الدور الخطير الذي لعبه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولوه في هذا الهجوم الإرهابي وذلك في محاولة منه لدفع الولايات المتحدة لشن عدوان على سورية في أعقاب الهزائم التي منيت بها المجموعات الإرهابية المسلحة التي يدعمها أمام الجيش العربي السوري.

وعرض هيرش ” وثيقة محظورة من الاستخبارات العسكرية الأمريكية” تفيد بأن ” جبهة النصرة” الإرهابية لديها خلية لإنتاج غاز السارين السام.

انظر ايضاً

الاندبندنت: بريطانيا ما بعد بريكست تتحول إلى رجل أوروبا المريض

لندن-سانا عاد لقب “رجل أوروبا المريض” مجدداً للظهور ليوصم بريطانيا هذه المرة التي يعاني اقتصادها …