الشريط الإخباري

خبراء استراتيجيون: سوق السندات العالمي الأسوأ منذ 73 عاماً

واشنطن-سانا

شهد سوق السندات العالمي انهيارات مستمرة دون وجود نهاية واضحة، ومع قيام البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم برفع معدلات الفائدة بقوة لمواجهة التضخم انخفضت أسعار السندات بشكل حاد.

ونقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية عن خبراء استراتيجيين في بنك (بانك اوف أمريكا كورب) التجاري الأمريكي قولهم: إن “أسواق السندات الحكومية تسير في طريقها نحو أسوأ أداء سنوي منذ عام 1949، عندما كانت أوروبا تعيد بناء نفسها عقب الحرب العالمية الثانية”.

وتراجعت السندات البريطانية لأجل خمس سنوات بأكبر قدر منذ عام 1992، بعد أن طرحت الحكومة خطة ضخمة لخفض الضرائب.

كما تشهد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين أطول سلسلة خسائر متتالية منذ عام 1976 وسط تراجعها لمدة 12 يوماً على التوالي.

وتوضح الخسائر في السندات مدى الاختلاف الكبير بين السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي، والبنوك المركزية الأخرى الحالية، والسياسات التي اتبعتها نفس البنوك في فترة وباء كورونا، عندما أبقوا معدلات قريبة من الصفر للحفاظ على النشاط في اقتصاداتهم.

وتسبب الانعكاس بالسياسة النقدية للبنوك المركزية بضغط كبير على كل شيء بحسب تقرير نشرته وكالة (بلومبيرغ)، امتد من أسعار الأسهم إلى أسعار النفط، وذلك بسبب استعداد المستثمرين لركود اقتصادي محتمل.

بدوره اعتبر بيتر بوكفار مسؤول الاستثمار في مجموعة (بليكلي) الاستشارية أن “سنوات أسعار الفائدة شديدة الانخفاض، قد انتهت حالياً”، مشيراً إلى أن “سندات الأسواق العالمية يتم تداولها في الوقت الراهن، كما يتم تداول السندات في الأسواق الناشئة، وأن أكبر فقاعة مالية في تاريخ الفقاعات بالسندات السيادية مستمرة في الانكماش”.

وسجلت السندات تراجعاً كبيراً، عندما رفع الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة بواقع 75 نقطة أساس لمستوى 3 إلى 3.25 بالمئة، وهي المرة الثالثة بنفس القيمة والخامسة خلال العام.

وكانت آخر مرة يشهد فيها سوق السندات العالمي مرحلة سوق هابط في عام 1946، وهو العام الأول لانعقاد جلسات الأمم المتحدة في لندن عقب نهاية الحرب العالمية الثانية.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency