الشريط الإخباري

ألمانيا تؤسس مراكز إعادة تأهيل لمنع انتشار التطرف فيها

برلين-سانا
بعد أن توضح خطر التطرف على العالم اقامت السلطات الألمانية مراكز اعادة تاهيل لمنع الفكر المتطرف من الانتشار واعادة تاهيل المتطرفين منها مشروع يدعى فيغفيسر في مدينة بوخوم الالمانية الذي يسعى الى منع انتشار “التطرف بين المراهقين في المدينة” بمساعدة المدارس والأسر ومراكز العمل.
وذكرت اسوشيتد برس أنه الى جانب مركز بوخوم يوجد مركزان تابعان لمشروع “فيغفيسر” في مدينتي بون ودوسلدورف حيث تهدف المراكز الثلاثة إلى جذب “الشباب المضطرب قبل أن يتبعوا نهج التطرف”.
وتوفد هذه المراكز أختصاصيين اجتماعيين يعملون على التدخل عندما يلحظون اشخاصا في الملاعب وملاعب كرة القدم وساحات المدارس ممن يعمدون الى تجنيد المراهقين وحثهم على اتباع نهج “التطرف” فيعمد هؤلاء الاخصائيون إلى الدخول في نقاشات مع المراهقين وتقديم الحلول لهم من اجل ابعادهم عن “التطرف”.
وحصلت هذه المراكز التي تم إطلاقها في شهر نيسان الماضي على دعم من جهاز الأمن في ولاية نورث راين ويستفاليا أكثر الولايات الالمانية اكتظاظا بالسكان والتي شهدت ظاهرة “السلفيين” ما اثار قلق السلطات في الولاية بعدما افادت الارقام الرسمية بتزايد اعدادهم الى ستة الاف شخص في المانيا مع وجود /1800/ في الولاية المذكورة لوحدها.
واطلقت الحكومة الالمانية قبل عامين خطا هاتفيا ساخنا لاستقبال مكالمات الاشخاص الذين يشعرون بالقلق ازاء تبني أصدقائهم أو أقاربهم الفكر المتطرف حيث يتم تحويل الاتصالات بسرعة إلى واحدة من أربع مجموعات مدنية تتعامل بالفعل مع هذا النوع من القضايا.
وقال فلوريان إندريس من المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين إن “الخط الساخن تلقى أكثر من /900/ مكالمة هاتفية ما ادى الى التعامل مع /250/ قضية ويتم اضافة حالتين أو ثلاث اسبوعيا”.
كما تم اطلاق مجموعة تدعى الحياة مقرها برلين في عام /2011/ تطورت الى مشروع يهدف الى مساعدة من اتبع نهج التطرف الى الابتعاد عنه حيث اشار بيرند فاغنر مؤسس المجموعة والذي كان محققا في الشرطة الالمانية الى ان المجموعة ساعدت نحو /528/ شخصا على الابتعاد عن فكر التطرف مضيفا ان “المجموعة تحاول استخدام الضغط العائلي في هذا الصدد”.
وتعمل الأسر على الاتصال بمجموعة الحياة قبل ان يعمد احد افرادها على التوجه الى سورية بهدف الانضمام الى احدى المجموعات الارهابية حيث يعمد احد مستشاري المجموعة على اقناع هذا الفرد بعدم السفر غير انه في الحالات الأكثر خطورة تتصل العائلة بالمجموعة بعد اكتشاف سفر أحد أفراد الأسرة حيث تعمل
الحياة على التواصل معه بهدف اقناعه على العودة الى المانيا.
وفي ايضاح لمدى تفاقم مشكلة انتشار التطرف وصعوبة حله حذر دانييل كوهلر المستشار في /الحياة/ من أن “هناك الكثير من الحالات التي لا يمكن للمجموعة التعامل معها”.
وعملت الحياة على مدى السنوات الثلاث الماضية على /83/ قضية لا تزال /63/ منها قيد البحث حتى الان حيث تلقت المجموعة طلبات للحصول على استشارات من كندا والنمسا والسويد وبريطانيا وهولندا.
واكد كوهلر انه تمت اعادة تاهيل /30/ شخصا من ذوي الفكر المتطرف /18/ منهم على الاقل كانوا ذوي فكر متطرف خطير ويشكلون تهديدا خطيرا على الامن في ألمانيا إما لأنهم خططوا للسفر الى سورية أو انهم كانوا فيها أو “لأنهم كانوا يشتبه في تخطيطهم لشن عمليات إرهابية داخل المانيا”.
يذكر أن الاتحاد الاوروبى قدر عدد الاوروبيين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الارهابية المسلحة فى سورية بثلاثة الاف مقاتل وكشفت دراسة بحثية أن الاغلبية العظمى من الارهابيين الاجانب يأتون من بريطانيا بنسبة 4ر25 بالمئة وفرنسا 14 بالمئة لتأتى بعدها المانيا 3ر12بالمئة ثم السويد 8ر8 بالمئة وهولندا
7 بالمئة وأخيرا بلجيكا بنسبة 3ر5 بالمئة.
وبدأت مخاوف الغرب المتزايدة من الارهابيين الاجانب الذين انضموا الى المجموعات الارهابية المسلحة فى سورية بعد أن بدأ عدد من هوءلاء بالعودة الى بلادهم التى دأبت منذ سنوات على دعمهم وتمويلهم وتسليحهم لكنها أدركت ان خطرهم أصبح يهددها فعلا وأن جرائمهم البشعة لم تعد تقتصر على سورية فحسب بل
تجاوزت الحدود وبات الامر فى النهاية يهدد امنها هى نفسها.

انظر ايضاً

الهلال الأحمر العربي السوري بحماة: دراسة لتأهيل 8 آبار لمياه الشرب في ريف المحافظة

حماة-سانا قال رئيس مجلس إدراة فرع الهلال الأحمر العربي السوري بحماة إن “الفرع يقوم بالتعاون …