الشريط الإخباري

موسيقانا (1) … حفل غنائي لكورال منارة الشيخ ضاهر باللاذقية

اللاذقية-سانا

أربعون طفلاً وطفلة من كورال منارة الشيخ ضاهر المجتمعية التابعة للأمانة السورية للتنمية شكلوا بتناغم أصواتهم العذب مع الموسيقا فضاءات من الفرح والحب على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية في احتفاليتهم التي حملت عنوان موسيقانا (1).

الاحتفالية التي أقامتها المنارة بالتعاون مع معهد محمود العجان للموسيقا وجاءت كانطلاقة جديدة للكورال بعد توقفه لحوالي العام وتكريماً لقصص النجاح المميزة في المنارة قدمت باقة من أجمل الأغاني العربية التي عايشتها الأجيال وحفرت عميقا في ذاكرتها.

وافتتحت الاحتفالية بأغنية حلوة يا بلدي لتتبعها مجموعة من أغاني السيدة فيروز وأم كلثوم مع حضور للقدود الحلبية والموشحات للراحل الكبير صباح فخري ولتختتم مع تراث مدينة اللاذقية وأغنية يا محلا الفسحة.

وبينت مشرفة قسم المهارات وتطوير الذات في المنارة الدكتورة ربا حيدر في تصريح لمراسلة سانا أن الحفل هو انطلاقة جديدة لكورال المنارة الذي تأسس منذ خمس سنوات وبعد توقفه لأكثر من عام كان العمل على تجديده ليضم حالياً أكثر من أربعين طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و 16 عاماً والعمل معهم على تقديم مجموعة من أجمل الأغاني العربية لتدريب الأطفال على سماع هذا النمط من الغناء الأصيل وإحياء التراث من خلال أصواتهم ونشره بين الجيل الجديد ليبقى حياً دائماً بيننا.

ولفتت حيدر إلى أن الحفل جاء أيضا للاحتفاء بالناجحين في شهادتي الثالث الثانوي والتعليم الأساسي الذين كان لهم قصص نجاح وليدة معاناة وتحد بعد انقطاع طويل عن الدراسة واستطاعوا عبر اتباع دورات التقوية في منارة الأمانة السورية للتنمية النجاح والتفوق.

ولفت مدرب وقائد الكورال النميري محمد إلى السعي لتقديم الموسيقا للأطفال باعتبارها أسمى اللغات مبينا أن الحفل الذي جاء بمرافقة أوركسترا معهد محمود العجان للموسيقا عمل على تقديم أعمال تراثية وأغان موجودة في وجداننا جميعاً في تأكيد على أهمية الحفاظ على نقاء الذائقة الفنية والموسيقية للطفل وحمايتها.

طلاب نجحوا في استكمال تعليمهم بعد انقطاع عن الدراسة لفترات طويلة نتيجة ظروف الحرب وكان لدورات التقوية واهتمام المنارة بهم الأثر الإيجابي في تفوقهم تحدثوا لـ سانا عن تجربتهم ومنهم الطالبة بتول عبد العزيز الهادي التي انقطعت عن الدراسة لسنوات نتيجة “تهجيرنا من حلب عام 2013 والقدوم إلى اللاذقية” حيث قالت: كان لدي الإصرار على العودة إلى الدراسة والنجاح فيها الأمر الذي كان لدورات الدعم والتقوية  في الأمانة السورية الفضل الأكبر به معبرة عن سعادتها بالتكريم واقترابها من تحقيق حلمها في دراسة الأدب الإنكليزي.

الطالبة فاطمة عمري القادمة أيضاً من حلب والتي عانت مرارة التهجير القسري من محافظتها إلى مدينة اللاذقية أشارت إلى الدور الكبير الذي قدمته الأمانة في تشجيعها وعودتها إلى الدراسة لتحصل على الشهادة الثانوية بمجموع عال يمكنها من دخول حلمها في دراسة الأدب العربي معتبرة  أن “أي أحد لديه هدف في الحياة يجب أن يسعى إليه دون النظر إلى كل العقبات أو التوقف عند أي تأخير فأحياناً تكون الظروف القاسية حافزاً إضافياً لصنع فرق في حياتنا”.

الفعالية التي استحضرت من خلال فيلم توثيقي جانباً مهماً من قصص التميز والنجاح لهؤلاء الطلبة كرمت في ختام احتفاليتها 16 طالبة ممن نجحن وتميزن في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

 

انظر ايضاً

أمسية موسيقية غنائية طربية على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية

اللاذقية-سانا احتضنت دار الأسد للثقافة باللاذقية أمسية غنائية طربية قدمها مجموعة من الفنانين بقيادة المايسترو …