الشريط الإخباري

حفل تأبين بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد العلامة البوطي

دمشق-سانا

بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي أقامت جامعة دمشق بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع الجامعة حفلاً تأبينياً في مدرج الجامعة.

وقال معاون وزير الأوقاف الدكتور تيسير أبو خشريف أن العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي كان بحق صاحب المنهج الصحيح لمقاصد الشريعة الاسلامية والمدافع عنها ورائدا في استشراف مستقبل الأمة من خلال قراءة الوقائع والاحداث ومواقفه وعباراته” مشيرا إلى مناقبه وعطائه العلمي والمعرفي بعلوم الدين والدنيا وتواصله الدائم مع طلابه.

وأضاف الدكتور أبو خشريف.. إن الراحل زرع في الملايين من طلبة العلم بمختلف انحاء العالم ثقافة الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والحرية الحقة فكان رجل الفكر والنور وأحسن القول والعمل تطبيقا لأمر بارئه فضلا عن مواقفه الصامدة عن قضايا وطنه وضد الارهاب.3

بدوره بين رئيس الجامعة الدكتور محمد حسان الكردي أن “الحديث عن مناقب العلامة الشهيد يطول ويطول فمسيرته أكبر من أن تحتويها سطور أو كلمات فكان الأستاذ الجامعي المعطاء والعالم الجليل المتبحر في علوم الدين بأسلوبه السمح والمعتدل والمناصر لقضايا وطنه العادلة”.

ولفت الدكتور الكردي إلى أن “اليد الآثمة التي اغتالت الراحل حاولت اغتيال الكلمة والحق والعدالة لضعضعة بنيان الوطن وتشويه مبادئ الدين الحقة” مضيفا.. إن سورية لم تفقد فقط مربيا فاضلا وإنما علامة وفيلسوف نذر نفسه للعلم ونشر تعاليم الدين وأستاذ جامعي علم الأجيال فلسفة الدين الإسلامي الحنيف ومكارم الأخلاق في الجامعة ودور العبادة.

من جهته أوضح رئيس المكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع جامعة دمشق إياد طلب أن “جريمة اغتيال العلامة البوطي تدل على همجية الإرهابيين لاسكات الاصوات النيرة بهدف افراغ الوطن من القامات والكفاءات فالراحل دافع عن وطنه ووقف في وجه المؤامرة والفتاوى التكفيرية ورفض الدعوات التي حاولت استغلال منابر الجوامع للفتنة”.

وذكر طلب أن “برابرة العصر الحديث والمجرمين” مهما فعلوا لن يستطيعوا أن يقتلوا فكر البوطي الذي زرعه في السوريين أجمع مؤكدا أن طلبة جامعة دمشق سيبقون على الدرب وفي الخندق الأول بالدفاع عن سورية والتصدي للإرهاب.4

من جهته قال رئيس اتحاد علماء بلاد الشام عميد كلية الشريعة الدكتور محمد توفيق البوطي في كلمة آل الفقيد “إن اغتيال الإمام الشهيد كان لأنه أراد حقن الدماء والحؤول دون فتنة عمياء فهو من كشف اللثام عن حقيقة ما يجري في سورية وحذر من مؤامرة تستهدفها لتمزيقها” مضيفا.. كم فاضت عيناه رحمة بالذين شردوا عن وطنهم الذي أصبح مسرح صراع دموي بين جيش يدافع عن وحدته وإغراب جمعوا من أصقاع الدنيا ليمارسوا أبشع جرائم القتل والتخريب والاغتصاب.

واشار إلى أن ما يحدث في سورية له هدفان “الأول تشويه الاسلام وتنفير العالم منه لأنه يشكل خطرا على الطغيان الصهيوأمريكي والثاني تدمير سورية التي رفضت أن تتنازل عن الحقوق وتعترف بشرعية الوجود الصهيوني” معتبرا أن الفهم الصحيح للاسلام سيجعل الأمة تنهض لبناء نفسها بناء قويا ويرسم معالم مستقبل حضاري لها.

وتم عرض فيلم وثائقي عن حياة الشهيد البوطي ومؤلفاته وتواصله مع طلابه.

حضر حفل التأبين عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشباب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتور عمار ساعاتي وأمين فرع جامعة دمشق للحزب الدكتور جمال المحمود وعدد من أعضاء قيادة الفرع ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء نقابة المعلمين في الجامعة وحشد من الطلاب الجامعيين.

انظر ايضاً

الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام الولايات المتحدة “الفيتو” لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة