الشريط الإخباري

أردوغان يتوعد بفرض النظام الرئاسي ورئيس المحكمة الدستورية التركي السابق يشبهه بهتلر

أنقرة-سانا

بعد تشبيهه بهتلر أطلق رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مزيدا من التصريحات الهستيرية المدللة على نهجه الاستبدادي في إدارة الحكم في تركيا محاولا فرض النظام الرئاسي والدستور الجديدين اللذين يمنحانه صلاحيات إضافية في الحكم سواء رضي معارضوه أم رفضوا.

وقال أردوغان في تصريح له في محافظة كاناكالي التركية الغربية كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية إن الدستور الجديد الذي يمنحه مزيدا من الصلاحيات “لن يؤسس لديكتاتورية” في البلاد.. مضيفا دون أن يعطي تعهدا أو دليلا على استبعاده لهذه النظرية إن “التغيير حتمي وبناء تركيا الجديدة حتمي ووضع دستور جديد حتمي والنظام الرئاسي سيكون حتميا”.

بينما تؤكد أحزاب المعارضة أن هذا النظام الذي يريده أردوغان له توجهات ديكتاتورية.

ويحاول أردوغان الذي شارك في تأسيس حزب العدالة والتنمية الإخواني الذي بات رئيسا للنظام منذ آب الماضي بعد أكثر من عقد على توليه منصب رئيس الوزراء الحصول على صلاحيات تنفيذية رئاسية تسلب رئيس حكومته صلاحياته.

يذكر أن إجراء أي تعديلات دستورية يتطلب دعم أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان التركي المؤلف من 550 مقعدا حيث يسعى الحزب الحاكم الذي يمتلك حاليا 312 مقعدا إلى زيادة عدد مقاعده في انتخابات مقررة في 7 حزيران القادم.

وكان رئيس المحكمة الدستورية التركي السابق هاشم قيليج شبه أردوغان بهتلر منتقدا ممارساته في مجال القضاء ومذكرا بحادث وقع في عهد حكم النازية لألمانيا قائلا “أعد مستشار قانوني تعميما في عهد هتلر وأرسله إلى جميع القضاة وأبلغهم فيه.. ينبغي عليكم التفكير بما يمكن أن يقرره هتلر قبل النظر في أي قضية واتخذوا قراراتكم بناء عليه”.

وأضاف قيليج في تصريح نقله موقع صول خبر إن هذا المفهوم يسود في تركيا حاليا “بشكل غير مباشر” مشددا على ضرورة الابتعاد عن هذه المفاهيم التي من شأنها أن تدمر جهاز القضاء الذي “يزحف” على الأرض.

وانتقد قيليج ابتعاد القضاء في تركيا في عهد أردوغان عن أهدافه الحقيقية محذرا من أن استقلالية القضاء تواجه مشكلات عديدة في البلاد حيث يسيطر الخوف على القضاة من التسريح فيما يمنعهم الإعفاء من مهمتهم من اتخاذ القرارات العادلة في مجال القضاء.

قوات أمن أردوغان تعتقل 14 مواطنا تركيا نددوا بزيارته مدينتهم ووصفوه بالقاتل

في سياق آخر شنت قوات أمن نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا مزيدا من الاعتقالات العشوائية بصفوف المواطنين الأتراك تحت ذريعة “إهانة” رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان واعتقلت في مدينة شاناقلعة على مضيق الدردنيل 14 مواطنا هتفوا وعلقوا لافتات تندد بنهج أردوغان الذي قدم إلى المدينة لافتتاح بعض المشاريع هناك.

وكان بعض المواطنين الأتراك في المدينة علقوا لافتة على جدار مكتب الحزب الشيوعي التركي لدى وصول أردوغان إلى ساحة المدينة لإلقاء كلمة كتبوا عليها “لا نريد في مدينتنا الحرامي والقاتل والرجعي” حيث سارعت عناصر أمن أردوغان إلى اقتحام المبنى وأنزلوا اللافتة واعتقلوا بعض الموجودين في المكتب.

وكانت شرطة أردوغان اعتقلت في وقت سابق اليوم خلال حملات ملاحقة هستيرية عبر شبكات التواصل الاجتماعى ثلاثة مواطنين أتراك بذريعة إهانة أردوغان عبر تويتر فى وقت توعدت فيه حكومته باستصدار قانون جديد لملاحقة الحسابات الالكترونية.

وشملت الدعاوى القضائية المرفوعة ضد المواطنين الأتراك بتهمة إهانة أردوغان أعضاء هيئة تدريسية في الجامعات التركية وطلابا ومواطنين عاديين بينما وصل عدد المواطنين الذين رفعت دعاوى قضائية ضدهم بتهمة الإهانة إلى 36 شخصا لأسباب مختلفة إضافة إلى رفع دعوى قضائية ضد 22 مشجعا لفريق بورصا سبور لكرة القدم بتهمة إهانة أردوغان في فترة شغله منصب رئيس الوزراء.

ويؤكد مراقبون ومحللون أن تركيا وبعد سيطرة حكومة حزب العدالة والتنمية بصورة كاملة على أجهزة القضاء والأمن والمخابرات بدأت بالتحول إلى دولة بوليسية وخصوصا بعد مشروع القانون الأخير الذي أعدته الحكومة التركية تحت اسم “حزمة الأمن الداخلي”.

انظر ايضاً

أردوغان يقر بخسارة حزبه في الانتخابات المحلية في تركيا

أنقرة-سانا أقر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بخسارة حزبه (حزب العدالة والتنمية)