S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الحسكة-سانا
حفل الديوان الشعري الثاني للشاعر عبد الكريم العفيدلي الذي جاء بعنوان “أشرعة الهمس” بقصائد من الشعر الفصيح احتوت ثلاثين قصيدة غلب عليها طابع الوطنية والوجدانية والاجتماعية إضافة إلى تخصيص مساحة للغزل.
الديوان الجديد الذي صدر حديثاً عن دار “العراب” جاء عبر 106 صفحات من القطع المتوسط التزم بها الشاعر بحور الشعر العمودية مستكملاً نهجه الشعري الذي بدأه بديوانه الأول “مصور بالعشا” الذي صدر منذ عدة أشهر وعالج فيه الشاعر الموضوعات الوطنية والاجتماعية والأخلاقية وزاوج فيه بين موضوعات من الحاضر والماضي.
والقارئ لقصائد الديوان يظهر له جلياً حس الشاعر الوطني والتألم لما حدث للوطن على يد شذاذ الآفاق ومجرمي العصر وقدرة الوطن على النهوض والتعافي مجدداً كما نهض إثر كل ملمة حدثت له منذ فجر التاريخ.
وينوع الشاعر بقصائده فيطرق باب الحكمة تارة ومن ثم باب الوجدانيات والغزل وباب الشأن الاجتماعي وظواهر التقانة والتواصل الاجتماعي التي أثرت على عقول الشباب وحالة الوحدة التي يجب أن تجمع عشائر الوطن وأبناءه.
الشاعر العفيدلي قال في تصريح لمراسل سانا: حرصت على تنويع المواضيع حيث يكون هناك متعة لدى القارئ ويجد فيها الشيء الجديد وفي هذا الديوان حاولت أن أضمنه قصائد من فترات زمنية على مدى عشرين عاماً وهو زمن كتابتي للشعر وقد يجد القارئ أن القصائد ليست بوتيرة واحدة وهذا يعود للفترات الزمنية التي كتبت بها مبيناً أن الإصدار الجديد حفل بالقصائد العمودية وسيكون هناك قصائد نثريات وتفعيلة في إصدارات مستقلة قادمة.
وعن حرص الشاعر على استخدام القصيدة الفصحى في ديوانه الجديد فيما تميز ديوانه السابق بالقصائد النبطية أوضح أن الشعر الشعبي قد يكون هو الأقرب للنفس وله انتشار واسع إنما يبقى ضمن إطار محدد ومحكوم باللهجة أما الشعر الفصيح ورغم أن الشعراء مهما كتبوا به فلن يضيفوا شيئاً جديداً ولكن لا غنى لأي شاعر عنه فالفصحى واسعة الانتشار داخل وخارج الوطن العربي عكس الشعر الشعبي.
وكان الشاعر العفيدلي احتفل بتوقيع ديوانه الأول “مصور بالعشا” خلال شهر تشرين الثاني الماضي والذي طبع في دار العراب بدمشق واحتوى على 135 صفحة من القطع الوسط وضم ستاً وخمسين قصيدة من الشعر النبطي التراثي غلبت عليها مواضيع وطنية ووجدانية واجتماعية.
نزار حسن
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency