الشريط الإخباري

مصادر صحفية تركية: 50 موظفا حكوميا التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي في سورية

انقرة-سانا

أكدت النائبة التركية أبيرغول ايمن غولير التي زارت سورية مؤخرا أن ما يرويه الإعلام الغربي حول الأزمة في سورية لا يمت للحقيقة بصلة وأن الانباء التي تتناقلها وسائل الاعلام العالمية والتركية في هذا الصدد مضللة ولا اساس لها من الصحة .

وكان وفد من ممثلين عن أحزاب وفعاليات تركية وبرلمانيين زار سورية بداية الشهر الجاري منهم غولير التي اعتبرت في مؤتمر صحفي في دمشق أن سورية وتركيا جارتان وصديقتان ولم تكن هناك مسافات تفصلهما لكن اليوم اختلف الوضع نتيجة وجود المسلحين الإرهابيين والداعمين لهم على الحدود بين البلدين وفرض العقوبات غير الشرعية على سورية ووجود إعلام غير واقعي روج للأزمة فيها مؤكدة أن الزيارة تهدف إلى إلغاء هذه الأسباب ولذلك سنعمل كمتطوعين في تركيا من أجل محاربة هذا الإعلام غير الواقعي ولإلغاء العقوبات المفروضة على سورية.

وأوضحت غولير في حوار مع صحيفة كارشي التركية نشرته اليوم أن الازمة التي تشهدها سورية تستهدف الشعب السوري بشكل مباشر لافتة الى ان الولايات المتحدة تفرض حصارا اقتصاديا وتجاريا وماليا على الشعب السوري يشمل المعدات والأجهزة الطبية والخدمات الصحية والادوية .

وقالت غولير أن العالم ينبغي أن يعلم بالتأثير السلبي على حياة الناس العاديين للحصار الاقتصادي الامريكي المفروض على الشعب السوري ولاسيما في مجال الطب موضحة أن ما تشهده سورية هو نشر للفوضى والارهاب بلا هوادة على يد التنظيمات الارهابية.

وأضافت غولير التي زارت سورية ضمن وفد نسائي في بداية الأزمة أن الحرب على سورية تستهدف الحياة اليومية للسوريين لانها حرب غير نمطية.

من جانب اخر وصفت النائبة التركية برنامج تدريب وتجهيز ما يسمى المعارضة المعتدلة على الاراضي التركية بالسيناريو المريب والمخيف وقالت إنه سيتم تدريب اناس لا يعرف من هم ليرسلون للقتال في دولة اخرى حيث سيتم تدريب 15 الف شخص قادمين من جميع انحاء العالم ليعتدوا على سورية مشيرة إلى أن المجموعات المسلحة في سورية هي عصابات تم تحريكها من قبل الولايات المتحدة من اجل إثارة الحرب.

وكانت السفارة الأمريكية فى أنقرة أعلنت في التاسع عشر من الشهر الماضي أن الولايات المتحدة وقعت مع تركيا اتفاقا لتدريب وتسليح الإرهابيين ممن تطلق عليهم تضليلا تسمية المعارضة المعتدلة في تحرك يؤكد إصرار واشنطن وأدواتها في المنطقة وبالأخص حكومة حزب العدالة والتنمية التركي على مواصلة دعم الإرهابيين فى سورية.

يشار إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تقوم منذ نحو اربع سنوات بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية المختلفة في سورية وتسهل مرور عشرات آلاف الإرهابيين إلى الأراضي السورية والعراقية بعد ان تحولت المدن والبلدات التركية ولاسيما القريبة من الحدود الى ملاذ آمن للإرهابيين القادمين من شتى بقاع الأرض.

من جهة أخرى ذكرت مصادر صحفية ان نحو 50 موظفا يعملون في المؤسسات الحكومية التركية بينهم عاملون في البلديات الكبرى التابعة لحزب العدالة والتنمية التحقوا بصفوف تنظيم داعش الإرهابي في سورية .

وقالت صحيفة طرف التركية أن معلومات استخبارية تلقتها أجهزة الأمن التركية من الولايات المتحدة ودول أوروبية تؤكد ذلك وتفيد بأن عددا من الموظفين الأتراك الذين يعملون في المؤسسات الحكومية انضموا إلى صفوف تنظيم داعش في سورية.

وكان أوميت أوزداغ رئيس معهد القرن ال 21 التركي الذي يجري دراسة حول المشاركات في المنظمات المتطرفة أكد في تصريح لصحيفة طرف التركية بداية العام أن 12 ألف تركي انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية التحقت أغلبيتهم بتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين مشيرا إلى أن بعضهم ذهبوا بمفردهم والبعض الآخر برفقة افراد أسرهم .

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات تفيد بأن بعض الموظفين الأتراك الذين عادوا إلى تركيا بعد قتالهم ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي بسورية كانوا يعملون في بلديات حزب العدالة والتنمية بصفة موظف أو عامل موضحة أن عنصرين من هؤلاء الذين انضموا إلى التنظيم الإرهابي يعملان في شركة أمن تابعة لإحدى البلديات الكبرى بينما يعمل آخرون في أقسام مختلفة في البلديات التابعة لحكومة حزب العدالة والتنمية ويقدمون الدعم اللوجستي للتنظيم الارهابي .

وأوضحت الصحيفة أن أجهزة الأمن قدمت تقريرا إلى الحكومة يفيد بانضمام ما بين 45 و 50 عاملا وموظفا يعملون في المؤسسات الحكومية إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي كانوا قد أخذوا إجازة سنوية أو إجازة مرضية وقد عادوا إلى تركيا.

يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي يتلقى مساعدات ودعما وتسهيلات كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية التي حولت أراضي تركيا إلى مقر وممر لتسلل آلاف الإرهابيين إلى سورية وقدمت لهم الدعم العسكري واللوجستي منذ بدء الأزمة فيها.

انظر ايضاً

الأمم المتحدة تحذر من تمدد إرهابيي (داعش) في أفريقيا

نيويورك-سانا حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف