الشريط الإخباري

المولوية.. (لوحة فلك) أصيلة ازدادت شهرة في رمضان

دمشق-سانا

المولوية تراث أصيل صار جزءاً من الفلكلور الديني ازداد شهرة في شهر رمضان المبارك وهي طريقة صوفية قديمة متوارثة عبر الأجيال يزيد عمرها على 800 عام تنسب لمؤسسها جلال الدين الرومي الملقب بـ “مولانا” حسبما ذكره رئيس فرقة المولوية بدمشق الشيخ ماهر الجمل لـ سانا.

وقال الجمل: “المولوية عبارة عن فلسفة حركية دورية من مبدأ أن كل شيء في الكون يدور فالكواكب تدور حول الشمس والحجاج يدورون حول الكعبة، والمولوية مثل (لوحة الفلك) إذ يقف الشيخ بالمنتصف وحوله يدور الراقصون”.

ترتبط المولوية باللون الأبيض الذي يدل على الصفاء والنقاء كما له دلالة أخرى وكأنه الكفن الذي يعبر عن آخر الحياة ويرتدي المولوي ثوباً أبيض فضفاضاً فوقه رداء يسمى “الميتان” وهو مصنوع بطريقة بسيطة دون خيوط أو أزرار فيما يمثل الطربوش المسمى “الكلاه” الذي يوضع فوق الرأس شاهدة القبر وفقاً للجمل الذي أشار إلى أن الأزياء الملونة والإضاءة عبارة عن تطورات استعراضية جديدة ادخلت مؤخراً لإرضاء المشاهدين الذين يقبلون عليها في رمضان لما تبعثه من بهجة وسرور.

وأضاف: “تكون رقصة المولوية بالدوران حول النفس ويطلق على الراقصين اسم الدراويش يرتدون تنانير فضفاضة ويقوم الراقص برفع يده اليمنى وخفض اليسرى إلى الأسفل وهذه الحركة ما هي إلا نوع من المناجاة والدعاء”.

وعن كيفية تعليم طريقة المولوية قال الجمل نبدأ بتعليم آلية الدوران عندما يكون الطفل بعمر 6 أو7 سنوات ولا بد أن يكون لديه الرغبة بتعلمها فيدور من جهة اليسار أي عكس عقارب الساعة لأن كل شيء في الفلك يدور بنفس الاتجاه ونعطي الطفل القواعد الأساسية فيدخل على جسمه فيزيولوجية جديدة تساعده على عدم الشعور بـ “الدوخة” وذلك يكون عبر الاستمرار والتدريب ثم نعمله تثبيت قدمه اليسرى وقدمه اليمنى هي التي تدور فيدور بذلك حول نفسه.

بدوره المولوي محمد ماهر الجمل الذي تعلم مبادئها على يد والده وجده قال إن المولوية مثل الرياضة تحتاج إلى تدريب واستمرارية وتعتمد على لياقة ومرونة الجسد مشيراً إلى أنه يستطيع تقديم سبعة عروض في اليوم وهو قادر على الدوران لمدة 45 دقيقة بشكل متواصل.

مها القحف

انظر ايضاً