الشريط الإخباري

في قصة كارمن جبور.. الشفاء دعم وإرادة

طرطوس-سانا

“لولا الدعم النفسي من قبل زوجي ووقوفه إلى جانبي في لحظات الألم لما انتصرت على مرض السرطان” هذا ما بدأت به السيدة كارمن جبور حديثها عن رحلة علاجها من المرض مبينة أن زوجها قام بحلاقة شعره ما أن بدأ شعرها بالتساقط مشاركاً إياها كل ما مرت به من آلام وصعوبات خلال رحلة العلاج.

السيدة جبور 47 عاماً والموظفة في المركز الثقافي بمدينة صافيتا بطرطوس أكدت أهمية الدعم النفسي فإضافة إلى دعم زوجها الذي “أمسك بيدها إلى بوابة النجاة وأصلح في نفسها وروحها ما كسره المرض” كانت أيضا تستمد القوة والأمل من ممارسة عملها وعيون الاطفال التي تبرق فرحاً حين كانت ترسم وتلون معهم وتصنع أشكالاً ومجسمات مختلفة.

وتروي جبور في حديثها لمراسلة سانا كيفية اكتشافها المرض حيث ظهرت كتل في الثدي مع بعض المضاعفات الأخرى راجعت على اثرها الطبيب المختص والذي ظن أنها كتل الحليب التي تمنع الحمل والانجاب لديها وقد تزامنت أيضاً مع جروح أصيبت بها في منطقة الثدي وتضاعفت آلامها إلى أن طلب الأطباء منها إجراء صورة ماموغراف وبعض التحاليل التي أثبتت إصابتها بالسرطان.

فترة العلاج بتفاصيلها المؤلمة بدأت عام 2018 واستمرت عامين حيث أجرت عملية لاستئصال الثدي وأخذت 8 جرعات كيماوي خلال ستة أشهر وتماثلت للشفاء مع التزامها بالأدوية وتعليمات الطبيب المعالج لكنها وخلال إجراء التحاليل الدورية كل ثلاثة أشهر اكتشفت أنه عاد مجدداً للمنطقة نفسها على شكل ندبة جلدية واحتاجت لجلسات علاج كيماوي وعلاج بالأشعة إلى أن تماثلت للشفاء وبعدها أخذت الجرعات المدعمة التي تمنع ظهور المرض مجدداً.

ولفتت جبور إلى أنها لم تشعر بالخجل أبداً من تساقط شعرها خلال فترة العلاج ولم ترتد الشعر المستعار بل تقبلت ذلك بكل ايجابية وجرأة فكانت تحضر الندوات والأمسيات الشعرية وتشارك في المعارض بلوحات ومشغولات يدوية مؤمنة أنها “بالإرادة تكون قادرة على اقتلاع المرض من جسدها ومتابعة حياتها”.

وأكدت السيدة جبور أهمية الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان المنتشرة بعدد من مناطق المحافظة لنشر الثقافة التوعوية بين الناس داعية جميع من تستهدفهم الحملة من النساء والرجال للإسراع وزيارة المركز من أجل اجراء الفحوص والتحاليل وعدم الشعور بالخجل أو الخوف من ذلك.

بدوره زوجها السيد عدنان سمعان وانطلاقا من واجبه تجاه زوجته أوضح أنه كان لها السند وساعدها خلال فترة مرضها لتجاوز ما مرت به من ظروف وآلام عصيبة وحثها على النظر للحياة بإيجابية وأمل حتى تمكنت من التغلب عليه داعيا مرضى السرطان إلى عدم اليأس والاستسلام للمرض.

هيبه سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

تقنية جديدة تخفف معاناة مرضى السرطان

كانبرا-سانا اكتشف باحثون في جامعة جنوب أستراليا أشرطة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد توصل أدوية العلاج …