أكثر من ثلث صيدليات حمص خارج الخدمة

حمص-سانا

يواجه صيادلة حمص تحديات فرضتها الأزمة الراهنة ولا سيما مع خروج أكثر من ثلث الصيدليات عن الخدمة جراء الاستهداف الإرهابي لها وعجز أصحابها عن تسديد رسومهم السنوية وتسعى النقابة ضمن إمكانياتها لدعم الصيادلة المتضررين بالتزامن مع ضمان توفير الدواء في السوق المحلي وضبط أسعاره وجودته.

وحسب نقيبة صيادلة حمص الدكتورة  وفاء كيشي فإن نحو 500 صيدلية تعرضت للتخريب والتدمير على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة من أصل 1800 صيدلية موزعة في المحافظة كما تعرض معظم أصحابها للتهجير.

وتشير الدكتورة كيشي إلى أن فرع النقابة يقدم معونة مادية تتراوح قيمتها بين 30 و50 ألف ليرة من النقابة المركزية لكل صيدلي فقد صيدليته أو منزله خلال الازمة وتمت الموافقة على إعطاء 1 بالمئة من ريع صندوق الفرع المشترك للصيادلة المتضررين كنوع من المساعدة لهم على تسديد الرسوم النقابية.

ويواجه فرع النقابة أيضا صعوبات نتيجة الظروف الحالية وفقا للدكتورة كيشي أهمها نقص أدوية السرطان وأبر الزمرة وارتفاع الرسوم النقابية وعجز العديد من الصيادلة عن تسديدها نتيجة تدمير صيدلياتهم وتهجيرهم.

وتبين كيشي أن النقابة مهتمة جديا بتفعيل العمل في الصيدلية المركزية وتطويرها وتأمين الأدوية النوعية بالتوازي مع ترميم مبنى فرع النقابة والمستودع من أجل العودة إليهما علما أنه تمت مخاطبة وزارة الادارة المحلية لتعويض الأضرار التي لحقت بمبنى الفرع والمستودع والصيدلية المركزية.

وتلفت كيشي إلى أن النقابة تبحث بشكل مستمر مع أصحاب معامل الأدوية والمستودعات والصيدليات الواقع الدوائي بالمحافظة لتحديد النقص من الادوية وحليب وأغذية الأطفال بهدف حل المشكلة وسد النقض مبينة أن الفرع يسعى أيضا بشكل مستمر الى تنظيم المهنة عبر مراقبة الدوام والتواجد في الصيدليات والتخلص من الدخلاء على المهنة وضمان الالتزام بقوانينها.

وشكل فرع النقابة مؤخرا لجنة قامت بإحصاء ومسح جغرافي للصيادلة المتواجدين في المحافظة وتحديد أماكن عملهم وتواجدهم على رأس عملهم والتأكد من التزامهم بالتسعيرة النظامية وتشير كيشي إلى أنه تم رصد عدد من الصيدليات المخالفة وإرسال كتب بذلك إلى مديرية الصحة لمعالجتها.

وتكشف كيشي أنه سيتم خلال العام الحالي العمل على تفعيل فتحة التوزيع التابعة لفرع النقابة وإدخال شركات جديدة ووضع خطة لدفع رسوم الصيدلي كاملة أو جزءا منها حسب استجرار الصيدلي من المستودع.

وطالب صيادلة حمص في مؤتمرهم السنوي الاخير الذي عقد منتصف الشهر الجاري بتقديم التسهيلات لاستيراد بعض الأصناف الدوائية غير المتوافرة بكميات تكفي الاستهلاك المحلي وتوزيع المعونة الاجتماعية على الصيادلة المتضررين غير المستفيدين سابقا ومعاملة المهنة على انها علمية وليست تجارية فيما يتعلق بالضرائب.

رشا المحرز