الشريط الإخباري

المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز يدين الإرهاب والضغوط على الدول

طهران-سانا

أدان المشاركون في المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز للعلوم والتكنولوجيا في طهران اليوم الهجمات التي تنفذها التنظيمات الإرهابية ضد مؤسسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والعاملين بها وخاصة في بعض الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز.

وأكد المشاركون في إعلان لهم في ختام مؤتمرهم اليوم رفضهم أي شكل من أشكال الضغوط على الدول النامية لثنيها عن ممارسة حقوقها في الانتفاع بالمرونة التي وفرتها لها اتفاقية حماية الملكية الفكرية لتحقيق اغراض اجتماعية وصحية وتنموية مطالبين بوضع قواعد وسياسات حقوق الملكية الفكرية في إطار من التنمية لتصبح به الملكية الفكرية موجهة لنشر تنمية اجتماعية واقتصادية وبيئية متوازنة.

ودعا إعلان طهران إلى حماية الدول النامية بما فيها الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز من المحاولات المستمرة لبعض الافراد والهيئات والموءسسات لاستصدار براءات الاختراع الخاصة بالدول النامية في مجال التنوع الحيوي والموارد الجينية إضافة الى تلك المتعلقة بالمعارف التقليدية والمحلية دون الحصول على موافقة مسبقة أو إبرام عقد اتفاق مع الدول النامية أصحاب تلك البراءات مطالبا الأمم المتحدة بإقامة آلية تيسير التكنولوجيا التي من شأنها تعزيز تطوير التكنولوجيا النظيفة والسليمة بيئيا والعمل على نقلها ونشرها.

وأشار الإعلان الى ضرورة وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها في مجال نقل التكنولوجيا وتوفير التمويل وبناء القدرات والتجارة وايجاد سبل التنفيذ من أجل تحقيق التنمية المستدامة لمصلحة الدول النامية واتخاذ التدابير التي من شأنها سد الفجوة التكنولوجية مؤكدا أهمية مواءمة النظم الوطنية للتعليم العالي في الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز ومتطلبات العلوم والتكنولوجيا والابتكار إضافة إلى بذل الجهود لتوجيه الجامعات كي تصبح جامعات الجيل الثالث عن طريق تدعيم المؤسسات الخاصة المعنية بالبحث والتطوير والتخطيط واستكشاف أساليب تمويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وشدد إعلان طهران على أضمان إتاحة العلوم والتكنولوجيا لجميع الدول على حد سواء دون تمييز أو اقصاء رافضا أي محاولات لفرض قوانين خارجية على القوانين المحلية لأي دولة وأي شكل من أشكال الاجراءات الاقتصادية القسرية بما في ذلك فرض العقوبات من جانب واحد على الدول النامية مؤكدا حق الدول النامية في تطوير الأبحاث وإنتاج الطاقة النووية واستخدامها لأغراض سلمية دون أي تمييز إضافة إلى ضرورة احترام اختيارات وقرارات كل دولة في مجال استخدامات الطاقة النووية لأغراض سلمية دون ان يهدد ذلك سياساتها أو اتفاقيات التعاون الدولي الخاصة بها.

وكانت أعمال المؤتمر بدأت في العاصمة الإيرانية طهران أمس تحت شعار /العلم والتكنولوجيا والابداع في خدمة التنمية/ وذلك بمشاركة وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني ووزراء وممثلين عن /88/ دولة وحضور سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود.

وناقش المؤتمر الذي استمر يومين التعاون العلمي والتكنولوجي وإمكانية تبادل المنح الدراسية والأساتذة بين الدول الأعضاء.