الشريط الإخباري

أهالي النقب: لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي باقتلاعنا من أرضنا

القدس المحتلة-سانا

“نموت على أرضنا في النقب ولن نرحل.. إننا باقون هنا حتى لو لم يبق سقف فوق رؤوسنا.. لو اعتقلوا كل رجالنا ونسائنا..لن نسمح بتكرار مأساة النكبة الفلسطينية ما دام فينا عرق ينبض” هذه حال أهالي النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الذين يواصلون معركة الدفاع عن وجودهم متجذرين بأرضهم التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي اقتلاعهم وتشريدهم منها.

وفي مطلع العام الجاري بدأت سلطات الاحتلال تنفيذ مخطط للاستيلاء على ما تبقى من أراضي الفلسطينيين في النقب وبدأ تجريف مساحات من أراضي قرية الأطرش التي يقطنها 7 آلاف نسمة وقرى مجاورة تبلغ مساحتها 45 ألف دونم وسط انتشار كثيف لقواته التي أطلقت الرصاص والقنابل على الفلسطينيين الذين هبوا بصدورهم العارية دفاعا عن أرضهم ووقفوا نساءً وأطفالاً وشيوخاً بوجه جرافات الاحتلال رغم إصابة العشرات منهم واعتقال 130 آخرين.

وفي تصريح لمراسل سانا أوضح عضو لجنة الدفاع عن قرية العراقيب والمختص في مجال الاستيطان عزيز الطوري أن أهالي النقب كما كل الفلسطينيين يخوضون منذ 74 عاماً معركة بطولية دفاعاً عن أرضهم في مواجهة محاولات الاحتلال لتهويدها مبينا أن الاحتلال هدم قرية العراقيب 196 مرة منذ مطلع العام 2000 وفي كل مرة كان الفلسطينيون يعيدون البناء كما أن قرية الأطرش واحدة من 35 قرية في النقب مهددة بالتهجير القسري بهدف استيلاء الاحتلال على أراضيها وتهويدها.

وأشار الطوري إلى أن أهالي النقب والقرى المهددة بالتهجير التي هدمت أكثر من مرة يقطنون في عربات وكرافانات وخيام ويؤكدون أنهم لن يرحلوا عن أرضهم على الرغم من كل ممارسات الاحتلال القمعية من قتل واعتقال وتهجير مشدداً على أن مقاومة أهالي النقب مستمرة حتى إفشال كل مخططات الاحتلال الهادفة لتفريغ المنطقة من الوجود الفلسطيني لمصلحة المستوطنين.

وعن وحشية الاحتلال خلال قمعه أهالي قرية الأطرش عند تصديهم لجرافاته يقول محمد الأطرش.. استخدموا الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت.. اقتحم مئات العناصر القرية بآليات عسكرية وأحصنة ودراجات نارية.. اعتدوا علينا.. حاصرونا.. لكنهم لم ينالوا من عزيمتنا.. منذ عام 1948 ونحن نواجه اعتداءات الاحتلال.. هدم منزلنا ودمر محاصيلنا الزراعية ورشها بمواد كيمياوية وسمم المواشي التي نربيها لكن كل جرائمه الرامية لتشريدنا والاستيلاء على أراضينا فشلت وستفشل فنحن ورثنا الصمود والبقاء في الأرض من أجدادنا ونورثه لأولادنا جيلا بعد جيل.

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة لفتت إلى أن عدوان الاحتلال على أهالي النقب يعيدنا لبدايات النكبة التي لا تزال فصولها مستمرة من تطهير عرقي وهدم للمنازل فالاحتلال يحاول الاستيلاء على كل الأرض الفلسطينية ولا يسلم من وحشيته بشر ولا شجر ولا حجر فيما يلتزم المجتمع الدولي الصمت مشددة على أن الشعب الفلسطيني سينتصر ويدحر الاحتلال بفضل صموده ودفاعه عن أرضه ومقدساته.

من جانبه قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف.. إن معركة الدفاع عن النقب في مواجهة التهويد جزء من معركة الفلسطينيين مع الاحتلال في القدس ونابلس والأغوار والخليل وكل مكان مبينا أن الفلسطينيين خرجوا في مظاهرات حاشدة بالأراضي المحتلة 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر نصرة لأهل النقب في مواجهة مخططات التهجير القسري والتهويد التي ستفشل أمام صمودهم ومقاومتهم.

بدوره أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أن جرائم التمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري التي يرتكبها الاحتلال في النقب ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ينبغي على المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقفها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال.

محمد أبو شباب

انظر ايضاً

الاحتلال يهدم عدة منازل في النقب بالأراضي المحتلة عام 1948

القدس المحتلة-سانا هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عدة منازل في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية