الشريط الإخباري
عــاجــل مصدر عسكري: حوالي الساعة 2:55 فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً مواقع دفاعنا الجوي في المنطقة الجنوبية، وأدى العدوان إلى وقوع خسائر مادية

تراشق سياسي معلن- بقلم: شوكت أبو فخر

تراشق معلن وقوي النبرة، بين موسكو وواشنطن على خلفية، الأحداث الدائرة في كازاخستان، وسعي موسكو لاتخاذ قرار عسكري سريع لحسم الموقف.

فقد وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بشأن مهمة قوات حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان بـ”الفظ”. وقالت في تدوينة نشرتها عبر حسابها في تطبيق “تليغرام” إن بلينكن “مازح اليوم بطريقته الفظة المعتادة بشأن الأحداث المأساوية في كازاخستان.

وكان وزير الخارجية الأمريكي قال: “هناك درس من التاريخ، إذا دخل الروس إلى بيتك، سيصعب إجبارهم على المغادرة”.

ما دفع زاخاروفا للرد على ذلك “إذا دخل الأمريكيون إلى بيتك، سيصعب عليك البقاء على قيد الحياة وعدم التعرض للسرقة أو الاغتصاب”. لم يتوقف الأمر عند تراشق بين زاخاروفا وبلينكن، فقد دخل البيت الأبيض على الخط مسخناً المواجهة أيضاً وقالت نائبة المتحدث باسمه كارين جان بيير: إن الولايات المتحدة لديها “تساؤلات حول طبيعة وضرورة” وجود قوات حفظ السلام الروسية في كازاخستان.

هذا التراشق والنبرة العالية في حديث دبلوماسيي موسكو وواشنطن تجاه بعضهما البعض يخفي مأزقاً يعيشه العالم اليوم في تحوله إلى ما بعد عالم أحادي القطب، حيث تسعى قوى عديدة أثبتت حضورها على الساحة الدولية، لتتبوأ مركزها على المسرح العالمي وهو ما يقضّ مضجع الأمريكيين ويدفعهم إلى توجيه الاتهامات ومحاولة النفاذ إلى خواصر هذه القوى لمحاصرتها ومحاولة فرملة توجهاتها الجديدة.

ما يحدث في كازاخستان وقبله في منطقتنا وفي حدائق موسكو الخلفية لا يمكن قراءته بعيداً عن هذه المناخات، والأمر نفسه يمكن قراءته بخصوص الصين أيضاً.. وإذا كان البيت الأبيض لديه تساؤلات حول التدخل الروسي في كازاخستان، فإن العالم برمته لديه أسئلة لا تعد ولا تحصى بشأن التدخل الأمريكي بل والدور الأمريكي في بؤر التوتر وساحات الصراع المفتوحة..

لكن رغم كل ما سبق لا يمكن إغفال حقيقة وهي أن واشنطن تنجح مرة أخرى في إشعال اضطرابات “الثورات” الملونة وهذه المرة في كازاخستان التي تعدّ الخاصرة الرخوة لروسيا.

وليس سراً القول إنه منذ قيام مؤسسات الدولة الأمريكية يمكن أن يروي التاريخ الكثير عن أمثلة مثل: هنود أمريكا الشمالية والكوريون والفيتناميون والعراقيون والبنميون واليوغوسلافيون والليبيون والسوريون والعديد من الشعوب البائسة التي لم يحالفها الحظ في رؤية هؤلاء الضيوف الأمريكيين غير المدعوين في بلادهم ومنازلهم وها هي واشنطن دائماً ترمي الآخرين بدائها وتنسل، لكن العالم لا ينسى، ولا يمكن أن ينسى ما فعلته ولا تزال، والأمثلة في العراق وسورية وأفغانستان وغيرها الكثير حاضرة ناهيك بأبو غريب وغوانتانامو وفضيحة أسلحة الدمار الشامل العراقية والقائمة تطول.

انظر ايضاً

ما يدعو إلى العار.. بقلم:شوكت أبو فخر

بعد مرور عقدين على غزو العراق، مازالت هذه الجريمة بمثابة الكارثة التي تؤرق -ليس العراق …