الشريط الإخباري

مصير المرتزقة والجاه المزيف-بقلم: أحمد ضوا

لا يمر يوم إلا وتتعرض فيه قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها وأصحاب الجاه المزيف في الجزيرة السورية لعمليات مقاومة شعبية تعكس رفض السوريين لهذا الاحتلال وأدواته وكذب الادعاءات الأميركية.

وأصبح مشهد منع أهالي المنطقة لأرتال قوات الاحتلال الأميركي من المرور في قراهم ومزارعهم وإجبارها على التراجع والمغادرة يتكرر يومياً، وهو ما تخفيه وتصمت عنه وسائل الإعلام الأميركية والغربية والتي تصور ممارسات هذا الاحتلال خلافاً للواقع على الأرض، حيث تقوم القوات الأميركية بمواصلة نهب وسرقة الموارد السورية وأعمال الاعتقال التعسفي لكل من يقاوم وجودها غير الشرعي، وتوعز لأدواتها من ميليشيات ومرتزقة للتنكيل بالسكان وتهديد حياتهم ودفعهم لمغادرة مدنهم وقراهم في محاولة تطهير معلنه يتقاسم أدوارها الاحتلالين الأميركي والتركي.

إن تعتيم الإعلام الغربي والأميركي على رفض السوريين بكل شرائحهم للاحتلال بشتى أشكاله بات مفضوحاً ويعكس توظيفه من قبل حكومات هذه الدول لتبرير جرائمها الشنيعة في العالم وخداع الرأي العام فيها الذي لا تقدم له وسائل الإعلام إلا ما تسمح به سلطات هده الدول ويكفل تشويه الحقائق أمامه.

من المعلوم أن الولايات المتحدة والنظام التركي يعلنون بين الفينة والأخرى عدم وجود أطماع لهم في الأراضي السورية ولكن في نفس الوقت هم يواصلون وأدواتهم نهب الموارد الباطنية من نفط وغاز، وسرقة وتخريب المواقع الأثرية وتدمير مقومات الحياة لشرائح معينة من المجتمع السوري، وكذلك ربط انسحابهما من الأراضي السورية بشروط وإملاءات يرفضها الشعب السوري وفشلوا في تحقيقها بالإرهاب والعدوان المباشر.

إلى جانب ذلك يقوم التحالف العدواني الذي تقوده واشنطن بدعم فلول تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق وإبقائه شماعة أمام المجتمع الدولي لتبرير استمرار هذا التحالف في العدوان على البلدين ومنع جيشهما من القضاء على فلول التنظيم بشكل كامل وتعزيز الأمن والاستقرار على طرفي الحدود بين البلدين.

توهم الدول الغربية شعوبها بأن جيوشها تنشر الحرية والديمقراطية في العالم، وتسهم في حفظ الأمن والسلم العالمي، أما في واقع الأمر فإن ما تقوم به هو نشر الفوضى والإرهاب ونهب وتدمير الدول ودفع العالم نحو حافة حرب من شأنها فناء البشرية.

ففي العقدين الأخيرين بررت الولايات المتحدة غزوها لأفغانستان والعراق بمحاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية والحرية ونزع أسلحة الدمار الشامل، واليوم من يسيطر على أفغانستان هم من كانت تعتبرهم واشنطن إرهابيين، وفي العراق أدى الغزو إلى مقتل أكثر من ثلاثة ملايين عراقي والبلد يعاني الإرهاب والتقسيم دون أن يتم العثور على أسلحة دمار شامل.

لن يتوقف السوريون عن مقاومة الاحتلال أياً كان نوعه حتى طرده، واليوم يقوم السوريون بمنع أرتال الاحتلال الأميركي من المرور، وفي المستقبل القريب من المتوقع أن يمنعون عودتها أصلاً، والمصير الأسود ينتظر أولئك المرتزقة والعملاء مع هذا الاحتلال وغيره الذين خانوا وطنهم مقابل حفنات من المال والجاه المزيف.