نيويورك تفرض ضريبة على موزعي المشتقات النفطية

نيويورك-سانا

أعلنت ولاية نيويورك أنها ستفرض مطلع العام المقبل ضريبة بنسبة 5 بالمئة على موزعي المشتقات النفطية يتحملها المستهلك تخصص موادرها لدعم البنى التحتية في حين يرى خبراء أن هذا الإجراء مخيب للآمال ويناقض الجهود الحاكمة لجذب الاستثمارات.

ووفق صحيفة (يو.اس.توداي) الأمريكية فإنه سيتم فرض الضريبة على وقود التدفئة للشركات والكليات والمستشفيات وكذلك على وقود محركات الديزل ووقود الطائرات الذي تستخدمه الطائرات في الإقلاع من مطارات نيويورك على أن يستثنى من الضريبة الوقود المباع للتدفئة المنزلية والحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية أو للوقود المستخدم في الزراعة وبعض المجالات الاقتصادية الأخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيادة الضريبية تتناقض مع جهود حاكم الولاية كاثي هوشول والحاكم السابق أندرو إم كومو لجعل نيويورك ولاية مقبولة التكلفة للشركات وجاذبة للاستثمارات بعد الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها جراء عمليات الإغلاق التي فرضتها جائحة كوفيد 19.

ويقول عضو مجلس إدارة (ساوث هولد تاون) النفطية بوب غوسيو “يجب على الولاية أن تأتي بأموالها بطريقة ما.. إنه لأمر مخيب للآمال أن عليهم استخدام المشتقات النفطية”.

وتتوقع شعبة الميزانية الحكومية أن تدر الضريبة نحو 1.1 مليار دولار من العائدات عام 2022 مقارنة بالإجمالي المتوقع لهذا العام البالغ 940 مليون دولار.

كما توقع مسؤولون في الولاية وفق الصحيفة زيادة استهلاك المنتجات البترولية في عام 2022 لأنهم لا يتوقعون الإغلاق الاقتصادي الذي فرضته جائحة كوفيد 19.

وتم سن الضريبة عام 1996 تحت إدارة الحاكم الجمهوري جورج باتاكي بعد أن تم الحكم بعدم دستورية ضريبة الأرباح الزائدة المفروضة على موزعي البترول في وقت كانت فيه الولاية تسعى للحصول على عائدات إضافية خلال فترة الارتفاع السريع في أرباح الموزعين بما يتجاوز ما حددته الدولة بأنه أرباح عادية.

وسيتم تخصيص الإيرادات لإصلاح الطرق السريعة والجسور والنقل الجماعي في محاولة لتعزيز شبكة النقل التجاري على مستوى الولاية لكن توقيت الزيادة في 2022 أثار القلق مع تعافي اقتصاد الدولة بعد شهور من الإغلاق الاقتصادي والتباطؤ أثناء الوباء.

عامر ضوا

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency