الشريط الإخباري

مشروع لسيدة من حلب تترجم من خلاله حبها للتراث

حلب-سانا

تترجم السيدة تالين مكرويان من حلب حبها للتراث من خلال أعمالها اليدوية في صناعة الإكسسوارات التقليدية وتشكيل اللوحات الفسيفسائية التي تجسد التراث بتصاميم مميزة وملفتة بألوانها ودقة صناعتها.

وتنفرد مكرويان بمشغولاتها اليدوية التي تحيكها بالابرة والخيوط الملونة مستخدمة الخرز والأحجار الكريمة لصنع نقوش وأشكال هندسية ونباتية من الطبيعة كالأزهار وورق الشجر.

تقول مكرويان لمراسلة سانا “قررت منذ 10 سنوات البدء بمشروع صغير يسهم في المحافظة على التراث وتعريف الأجيال الجديدة بما كان يتقنه أجدادنا من حرف يدوية فريدة يذخر بها تراثنا السوري والأرميني وذلك من خلال صنع الاكسسوارات التراثية باستخدام الابرة والخيط بطريقة معاصرة تتناسب مع الذوق السائد”.

“لا حدود لولعي بالتراث” بهذه العبارة واصلت مكرويان بكل إصرار إكمال مشروعها من خلال تعلمها فن الفسيفساء إلى جانب اتقانها مشغولات الإبرة والخيط فقامت بصنع العديد من اللوحات الفسيفسائية التي تجسد معالم الثقافتين السورية والأرمينية واثبتت جدارتها في هذا المجال حتى أصبحت عضوا في مجموعة موزاييك في جمعية العاديات بحلب وعملت على تطوير مهاراتها في هذا الفن التراثي الاصيل لافتة الأنظار إلى أعمالها ذات النفحة التراثية العريقة والطابع المعاصر.

وبينت مكرويان أنها شاركت بالعديد من المعارض داخل وخارج سورية في لبنان وجورجيا وارمينيا إضافة إلى معارضها في مدينتي حلب ودمشق مؤكدة أنها في كل مرة تعرض منتجات مختلفة كونها لا تقوم بتكرار مشغولاتها اليدوية وذلك بسبب حبها للتميز والانفراد بطابع خاص يحمل توقيعها.

أما عن تنسيق الألوان وأفكار المشغولات فتشير إلى أنها بتصاميمها تحاول لفت انتباه الجيل الجديد لما يحمله التراث من نقوش ذات دلالات ومعان تاريخية مختلفة لافتة الى انها تستمتع بعملها اثناء اختيار تصاميم الاكسسوارات ولوحات الفسيفساء لتكون قريبة من اهتمام الجيل الشاب.

وبابتسامة مليئة بالتفاؤل تختم حديثها بالقول إنها راضية عما وصلت إليه في المحافظة على تراث مشغولات الإبرة والخيط للثقافتين السورية والأرمينية مؤكدة استمرارها في تطوير مهاراتها لإثراء تجربتها.

زينب شحود

انظر ايضاً

شاب من حمص يحيي التراث بأعماله الفنية

حمص-سانا إحياء التراث وتدويره هو مشروع مميز لشاب من مدينة حمص أتقن عمله وأحبه وآمن …