الفنادق التراثية في دمشق القديمة.. منازل تفتح أبوابها على التاريخ-فيديو

دمشق-سانا

محافظة على معالمها المعمارية وتراثها وزخارفها المتنوعة ربطت الماضي بالحاضر والتراث بالحداثة، بيوت دمشقية قديمة تتميز بالإبداع والفن المعماري المتقن الذي يعود للقرن السابع عشر تحولت إلى فنادق خمس نجوم تراثية للاستفادة منها في مشاريع استثمارية بدمشق القديمة.

بيت مملوكة أقدم البيوت الدمشقية الذي تحول إلى فندق تراثي بباب تدخله عبر دهليز ضيق تودع عبره الحاضر لتستقبل التاريخ حين تطل عليك الباحة الكبيرة الواسعة والفسحة السماوية الواسعة وشجرتا النارنج والليمون والياسمين الدمشقي والبحيرة والليوان المفروش بأثاث مغطى بأقمشة البروكار ليخبرك كل تفصيل في المكان أنك في رحلة في الزمن الغابر تعود إلى أكثر من 300 عام.

بدأ استثمار بيت مملوكة بداية العام 2004 وفق ضوابط وشروط محددة من قبل وزارة السياحة ومحافظة دمشق بحسب أنطون مزنر صاحب فندق بيت مملوكة الذي أكد في حديث لـ سانا أهمية الحفاظ على البيوت الدمشقية القديمة لما تحتويه من تراث وحضارة تعود لمئات السنين.

وأوضح مزنر أنه عند تحويل المنزل الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر إلى فندق جمعنا بين التراث والحضارة وحافظنا على معالمه العمرانية من الأرضيات والحيطان والأعمدة والنقوش الأساسية وأضفنا بعض التعديلات الخدمية مع الحرص على تقديم خدمات عصرية تتماشى مع خدمات فنادق خمس نجوم لافتاً إلى أنه يتألف من 8 غرف أربع مزدوجة، وأربعة أجنحة كل منها له اسم لشخصيات تاريخية ومختلف عن الآخر من حيث الديكور والمساحة والفرش.

وبين مزنر أن الإقبال هذا العام كان جيدا وتحسن بشكل كبير بعد أن تأثر خلال الحرب الإرهابية على سورية وبظل أزمة كورونا كباقي القطاعات لافتاً إلى أن النزلاء مغتربون وأجانب وسوريون مؤكداً أن النزلاء المغتربين والأجانب يستغربون عند مجيئهم من الصورة المشوهة عن سورية التي رسمها الغرب ومشيراً إلى أن الصعوبات التي يعانيها تتمثل بانقطاع التيار الكهربائي وتأمين المحروقات لغلاء سعرها بسبب تأثير العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة.

بيت الوالي نموذج آخر من الفنادق التراثية في دمشق القديمة يعد من أكبرها مساحة حيث يتألف من ثلاثة بيوت عربية مفتوحة على بعضها يعود تاريخه للقرن الثامن عشر تم تأهيله كفندق تراثي مع الحفاظ على معالمه الدمشقية القديمة من التقاطيع والليوان الزخارف على الأبواب والأعمدة الرومانية القديمة والبحرة وهذا ما أكده إدوار ميرزا صاحب فندق بيت الوالي.

وأشار ميرزا إلى أنه تم تعديل المداخل لإظهار جماليتها كنقوش ومعالم قديمة وتم الحفاظ على الغرف والأبواب الخشبية القديمة والشبابيك وأزرار الإنارة والتفاصيل الشرقية ليجمع المكان حضارة الماضي وحداثة الحاضر مؤكداً أن هذا العام شهد إقبالاً سياحياً جيداً وخاصة من المغتربين والأجانب الذين يرغبون بالنزول بهذه الفنادق التراثية للاستمتاع بمعالمها وحضارة الماضي.

وعن المعايير القانونية الضابطة لاستثمار هذه البيوت بين مدير مديرية مدينة دمشق القديمة مازن فرزلي أنه مع تغير الزمن أصبحت هناك حاجة لأماكن مخصصة لاستقبال الزوار والسياح لذلك تم توظيف العقارات السكنية لتستخدم دوراً سياحية مشيراً إلى أن عدد فنادق ونزل دمشق القديمة يبلغ نحو 56 نزلاً بعضها كبير يضم أكثر من عشرين غرفة.

وأوضح فرزلي أن هذه الفنادق تصنف وفق معايير مديرية السياحة مع الحفاظ على مواصفات البيت العربي من الفسحة السماوية والأثاث ويكون الترميم بما يظهر عراقة البيت العربي شرطاً أساسياً لتحويل العقار إلى فندق مؤكداً أنه بعد انتهاء الحرب ازداد الإقبال على هذه الفنادق ووصلت هذا العام إلى نسبة إشغال مئة بالمئة.

مها الأطرش-فراس الصافي

 

بيت الوالي

بيت مملوكة

انظر ايضاً

“سهرة مع أبي خليل القباني”… عرض مسرحي ضمن مسابقة وزارة التربية ليوم المسرح العالمي

حمص-سانا قدمت دائرة المسرح المدرسي في مديرية تربية حمص مساء اليوم على مسرح الزهراوي مسرحية …