الشريط الإخباري

مسافر يطا… 19 قرية فلسطينية تقاوم التهويد

القدس المحتلة-سانا

محاولات الاحتلال الإسرائيلي لإفراغ بلدة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية من الوجود الفلسطيني لم تهدأ منذ أربعة عقود فمن اقتلاع الأشجار وتخريب المزروعات والأراضي الرعوية إلى هدم البيوت وقطع المياه وإقامة البؤر الاستيطانية والاعتداءات الوحشية اليومية على الفلسطينيين الذين لم تنكسر إرادة صمودهم ولم ولن يسمحوا للاحتلال بتغيير هوية أرضهم العربية الفلسطينية.

اعتداءات الاحتلال تهدد بتهجير أكثر من 3 آلاف فلسطيني قسرياً من البلدة التي تشكل تجمعاً لـ 19 قرية فلسطينية تبلغ مساحة أراضيها نحو 38500 دونم وتقع في التلال المطلة على النقب الشمالي وهي قرى جنبه والتبان والفخيت والمجاز وحلاوة وصفي الفوقا وصفي التحتا ومغاير العبيد والركيز والمفقرة وصارورة وخلة الضبع وشعب البطم وقواويص وبئر العد وطوبا وسدة الثعلة وسوسيا والتواني.

عام 1982 بدأ الاحتلال بتنفيذ مخططه لتهويد هذه القرى بهدمه العشرات من منازل الفلسطينيين في قرية سوسيا وفي ظل صمت المجتمع الدولي على جرائمه واصل الاحتلال سياسة التطهير العرقي بحق الأهالي لتحاصرهم اليوم عشر مستوطنات ويدمر المستوطنون كل مقومات الحياة.

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أوضح في تصريح لمراسل سانا أن مخطط الاحتلال الاستيطاني في قرى مسافر يطا يعد من أخطر المخططات حيث يهدد بالاستيلاء على 29 في المئة من مساحة الضفة واستكمال حلقة ضم منطقة الأغوار.

وبين عساف أن مسافر يطا غنية بالثروة المائية ويعتمد عليها 130 ألف فلسطيني للحصول على المياه كما أنها مصدر انتاج 60 بالمئة من الثروة الحيوانية في الضفة الغربية محذرا من أن استيلاء الاحتلال عليها يهدد بكارثة إنسانية واقتصادية.

وأفاد منسق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة راتب الجبور بأن مخطط الاحتلال الاستيطاني جنوب الخليل يمر بمرحلتين الأولى محاصرة القرى المهددة بالتهجير والاعتداء على أهلها وهدم منازلهم ومنشآتهم والثانية تهجيرهم لتوسيع المستوطنات وعزل هذه القرى تماما عن الخليل ومحيطها.

وأشار الجبور إلى أن الاحتلال بدأ بشق طرق استيطانية لربط مستوطناته المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق الخليل بتلك المقامة جنوبها لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.

ولفت منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا إلى أن قوات الاحتلال ومستوطنيه نفذوا أكثر من 770 اعتداء على أهالي مسافر يطا منذ بداية العام الجاري واقتلعوا عشرة آلاف شجرة زيتون ومنعوا رعي المواشي في المنطقة في محاولة فاشلة لاقتلاع الوجود الفلسطيني.

وبين الخواجا أن الفلسطينيين في تلك المنطقة يخوضون معركة صمود أسطورية للتصدي لمخططات التهجير والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال في وقت يتجاهل فيه المجتمع الدولي تلك الجرائم التي تعد انتهاكا لكل القوانين والشرائع الدولية.

وأشار أمين عام اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية عزمي الشيوخي إلى أن ما يحدث في قرى مسافر يطا يعيد للأذهان ما حدث للقرى الفلسطينية إبان النكبة عام 1948 من اعتداءات إرهابية منظمة لعصابات المستوطنين.

وبين الشيوخي أن المستوطنين شنوا الأسبوع الماضي هجوما وحشيا على قريتي المفقرة والتواني بحماية قوات الاحتلال حيث كانوا ينتقلون من بيت إلى بيت ويعتدون على الفلسطينيين أطفالا وشبابا وشيوخا بالسكاكين ويهشمون زجاج النوافذ والسيارات كما اقتلعوا عشرات الأشجار وأتلفوا المزروعات ولم تسلم حتى قطعان الماشية من طعناتهم في محاولة لنشر الخوف والرعب لتهجير الأهالي.

وأكد الشيوخي أن الفلسطينيين في مسافر يطا صامدون في معركة الدفاع عن وجودهم حتى زوال الاحتلال وقال “هدموا البيوت والخيام وقطعوا الماء والغذاء لنرحل .. لكننا باقون ..هذه أرضنا ولن نغادرها ..إما عظماء فوقها أو شهداء تحت ترابها .. هي أرضنا الفلسطينية العربية”.

محمد أبو شباب

انظر ايضاً

إصابة فلسطينيين اثنين برصاص قوات الاحتلال في مسافر يطا

القدس المحتلة-سانا أصيب فلسطينيان بجروح مساء اليوم جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهما جنوب مدينة …