S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
51 عملاً في الخط العربي والزخرفة الإسلامية ضمها المعرض الجماعي الذي افتتح في مدينة السويداء اليوم تحت عنوان “لمسة إبداع” واحتوى نتاج طالبات مركز العقول المبدعة للتدريب والتطوير.
وتوزعت أعمال المعرض الذي يستمر حتى نهاية الشهر الحالي على عدة محاور من خط الثلث ومائيات الحروف المتضمنة الرسم المائي بالحروف العربية والايبرو الزيتي (فن الرسم على الماء) مع الخط العربي والزخرفة الإسلامية وتجربة حفر الخط والزخرفة على الرخام.
وأشار مدير المركز الدكتور حسن أبو فاعور في تصريح لـ سانا الثقافية إلى أن المعرض هو نتاج تدريبات الطالبات بما يتماشى مع اهتمام مركز العقول المبدعة بتوجيه الشباب الى ريادة الاعمال والتفكير بإيجاد الفرص الداعمة لمسار حياتهم المستقبلي.
وبين أبو فاعور أن المعرض يهدف لتحفيز الطالبات لتطوير مستواهن نحو الافضل ويشكل فرصة لهن لإثبات حضورهن بالمجتمع وخاصة لمن لم يتمكن سابقاً من متابعة تعليمهن إضافة لإعادة تنشيط الحراك الثقافي لبيئة المجتمع وخاصة ضمن هذه الظروف التي نعيشها.
ولفتت مشرفة مركز العقول المبدعة وفاء أبو الحسن إلى أن المعرض يأتي في إطار تمكين المرأة في المجتمع والإضاءة على هذا الجانب من الفن وتشجيع الاهتمام به.
الخطاط إبراهيم عبد السلام أكد أنه تم تدريب الطالبات المشاركات بالمعرض على مدار عام وإكسابهن مهارة الخط العربي بثلاثة أنماط للنسخ والثلث و الزخرفة الإسلامية إضافة لفن أرضيات الايبرو الزيتي والتشكيل المائي لافتاً إلى أن الأعمال ركزت في مجملها على جوانب من الحضارة الإسلامية من ناحية الكتابات والنقوش.
وأشارت الطالبة إيمان زين الدين إلى أن المعرض انعكاس لما اكتسبته من مهارات توظيف الخط بالفن و هو يشكل خطوة أولى للتعريف بأعمالها بهدف تطويرها مستقبلاً.
وقدمت الطالبة إيناس الصالح خمس لوحات بأعمال خط الثلث والحفر على الرخام و أظهرت فيها قوة الحرف مع السعي للأفضل بالفترة القادمة.
ومن زوار المعرض لفت الدكتور محمد قرضاب إلى الجهود المبذولة لإنجاحه مبيناً أن كل لوحة تشعر المتلقي بوجود فنان واحساس وروح خاصة عند التداخل بين الخط و الخلفية والألوان فيما رأى المهندس جابر شقير أن اللوحات المقدمة أظهرت جمالية الخط مترافقة مع مكنون الكلمة ما جعلها مؤثرة بالمتلقي مشيرا الى وجود بوادر إمكانيات متميزة لدى الطالبات المشاركات من خلال الاتقان العالي لأصول الخط.
عمر الطويل
