الشريط الإخباري

الروائي حسن حميد: أدور حول المكان كما يدور الدراويش حول المعاني

دمشق-سانا

يستمد الروائي الدكتور حسن حميد مضامين رواياته من التاريخ والتراث الشعبي الفلسطيني المحمول ملامساً من خلالهما واقع الناس البسطاء والمحرومين.

ويعتبر حميد أول روائي عربي استخدم تقنيات فنية كتابية جديدة استقاها من التراث العربي جاءت على شكل تذييلات وتعقيبات كما في روايتيه جسر بنات يعقوب وتعالي نطير أوراق الخريف والأخيرة استمد تقنيتها من المسرح الروماني القديم.

وفي سيرة الروائي حميد الذي ولد في قرى صفد سنة 1955 ودرس في جامعات دمشق ولبنان العديد من الجوائز منها لرواية “تعالي نطير أوراق الخريف” الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب سنة 1992 والتي فازت بجائزتي سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي ونجيب محفوظ ورواية جسر بنات يعقوب التي أحرزت ذات الجائزة وروايته نبات شوكي في جائزة حنا مينه كما فازت روايته “مدينة الله” بجائزة أفضل رواية كتبت عن القدس.

تعلق الروائي حميد بالمكان تجلى في معظم كتاباته وعن ذلك قال خلال حوار مع سانا “أنا ككاتب فلسطيني أعتبر أن المكان بمثابة المعيل لي ولكن ضياع هذا المكان جراء الاحتلال الصهيوني وقوته الباطشة جعلني أدور حوله كما يدور الدراويش حول المعاني لأبث من خلال كتاباتي خوفي على المكان الفلسطيني لأنه يخضع كل يوم لحملات من التهويد”.

وعن الدور الذي يقوم به الأدب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال أوضح حميد أن هذا الأدب ينتسب إلى بقعة جغرافية صغيرة لا تتجاوز الـ 27 ألف كم مربع ولكن فيها جمع وفير من الأدباء من الفنانين والمثقفين أمثال أميل حبيبي وخليل بيدس وخليل السكاكيني ولولا هؤلاء وأمثالهم ما عرفنا أدب المقاومة ولا المكان الفلسطيني.

وحول الواقع الأدبي في سورية أكد حميد أنه يرى مشهداً إبداعياً سورياً ملفتاً فيه مبدعون كبار ضمن شتى صنوف الأدب إضافة إلى ما سماها (جيلية أدبية) يجدها في أسماء صاعدة وأجيال تردف بعضها ولم تقف عند تجارب عمالقة أمثال حنا مينه في الرواية وسعيد حورانية في القصة.

هادي عمران