الشريط الإخباري

الاندبندنت: وزير الأمن القومي الأميركي يحذر من التهديدات الإرهابية التي تستهدف الولايات المتحدة والعالم

لندن-سانا

كشف مارك راولي مساعد مفوض شرطة سكوتلاند يارد أن خطط الحكومة البريطانية لمحاربة إرهابيي داعش وكذلك الجماعات المسلحة في بريطانيا يجري تغييرها بعد أن أثبتت الهجمات التي جرت في باريس وراح ضحيتها 17 قتيلا أنها تخالف كل التوقعات.

ونقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن راولي قوله إن “ما يسمى الدولة الإسلامية لا يماثل أي تهديد آخر واجهته بريطانيا بسبب قدرة هذا التنظيم على تجنيد الأشخاص غير الأسوياء والمجرمين والمستضعفين من بريطانيا”.

وتساءل راولي عما إذا كانت بريطانيا تملك أسلحة قوية كفاية لمواجهة الإرهاب وكيف تم توزيعها وتنظيمها مضيفا أنه عند النظر إلى الأحداث التي جرت في باريس فإننا لم نتوقع كل شيء حصل لذلك فإننا سنجري بعض التحسينات على خططنا لمواجهة الإرهاب.

وحذر راولي من أن تنظيم داعش لا يشبه أي منظمة إرهابية تقليدية لأنه يخلق عقيدة فاسدة يمارسها أتباع هذا التنظيم.

وطالب المسؤول البريطاني بزيادة الموارد المالية من أجل زيادة حجم وحدة مكافحة الإرهاب خلال العام المقبل إضافة إلى إجراء مناقشات مع الحكومة البريطانية بشأن عمليات التمويل الجارية بالفعل.

وتشير التقديرات إلى سفر نحو 600 شخص من بريطانيا إلى سورية والعراق بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة حيث عاد نحو نصف هذا العدد إلى بلادهم ما أثار مخاوف من أن يشن هؤلاء عمليات إرهابية فيها.

وشنت الشرطة البريطانية مؤخرا حملة استهدفت المواقع الالكترونية ما أسفر عن إلغاء نحو ألف تعليق يدعو إلى التطرف على الانترنت.

وبعد أن عمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى دعم التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق تحت ذرائع ومسميات عديدة بدأ المسؤولون الأميركيون يستشعرون خطر ارتداد هذا الإرهاب عليهم حيث حذر جيه جونسون وزير الأمن القومي الأميركي من أن التهديدات الإرهابية التي تواجهها الولايات المتحدة بشكل خاص والعالم بشكل عام تطورت بشكل أكبر وأكثر تعقيدا عما كانت عليه قبل 13 عاما حين كانت هناك هيكلة واضحة بالنسبة لتنظيم القاعدة وكانوا يرسلون عناصر لتنفيذ عمليات إرهابية.

وأوضح جونسون أن الوضع الآن أكثر تعقيدا والقيادة متفرقة وعليه فإن تنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة تستخدم شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع اشخاص في موطنهم وحثهم على تبني التطرف.

وذكر جونسون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ال اف بي اي ودائرة الأمن القومي يقتفيان أثر الأشخاص المسافرين ممن يشتبه بدعمهم للإرهاب أو محاولاتهم القيام بعمليات إرهابية.

وأشار جونسون إلى وجود مشتبه بهم يسافرون من وإلى أوروبا ولذلك فإنه يتم تشديد الإجراءات الأمنية المتبعة فيها خصوصا بالنسبة للدول التي لا تحتاج لتأشيرة عند دخول الولايات المتحدة.

يشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها من مشيخات الخليج والدول الأوروبية يقدمون كل أشكال الدعم والتمويل والتسليح للتنظيمات الإرهابية في سورية وفي الوقت الذي تصر فيه واشنطن على دعم وتدريب الإرهابيين الذين تطلق عليهم تسمية المعارضة المعتدلة في سورية تؤكد الحقائق على الأرض عدم وجود أي فوارق بينهم وبين تنظيم داعش الإرهابي الذي تزعم الإدارة الأمريكية محاربته.

انظر ايضاً

الاندبندنت: بريطانيا ما بعد بريكست تتحول إلى رجل أوروبا المريض

لندن-سانا عاد لقب “رجل أوروبا المريض” مجدداً للظهور ليوصم بريطانيا هذه المرة التي يعاني اقتصادها …