الشريط الإخباري

(الإسمنت) تعمل على خطة مستقبلية لتطوير القدرات الإنتاجية للشركات

دمشق-سانا

تنتج الشركات التابعة للمؤسسة العامة للإسمنت حالياً ما بين 10 آلاف و 10500 طن من الإسمنت يومياً حسب الحالة الفنية للمعامل والأفران ومطاحن الكلنكر وهي تغطي ما بين 60 و 65 بالمئة من حاجة السوق المحلية من الإسمنت حالياً.

المدير العام للمؤسسة المهندس المثنى السرحاني أكد في لقاء مع مندوب سانا أن المؤسسة تعمل حالياً على خطة مستقبلية لتطوير القدرات الإنتاجية للشركات وبدأت الخطة برفع الطاقة الإنتاجية لشركة إسمنت طرطوس حيث انتهت من تأهيل الفرن الرابع وتم البدء بتأهيل الفرن الثالث لرفع الطاقة الانتاجية للشركة إلى 3 آلاف طن يومياً بينما تنتج شركة عدرا حاليا 2500 طن يوميا ومن المتوقع أن تصل إلى 3 آلاف طن بعد إعادة تأهيل الفرن رقم 3 والذي سيدخل الإنتاج خلال شهر تقريباً.

ووفق السرحاني تعمل شركة اسمنت الرستن بمطحنة كلنكر واحدة بطاقة يومية 250 طنا والآن تم الإعلان لاستدراج عروض لتطوير مطحنة لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 500 طن يومياً حيث تستجر الشركة حالياً مادة الكلنكر من الشركة السورية للاسمنت بحماة حيث يعتبر المعمل الثالث في أحدث المعامل في شركات المؤسسة وتم تشغيله في العام 2007 متوقعا أن ترتفع الكميات المسلمة يوميا لمؤسسة عمران إلى نحو 11500 طن يوميا في نهاية العام بعد الانتهاء من أعمال التطوير والتأهيل.

وبين السرحاني أن معظم آلات وتجهيزات معامل شركات الاسمنت تعمل منذ ستينيات القرن الماضي ومعظم خطوط الإنتاج باتت قديمة واستمرارها بالإنتاج يتطلب مصاريف كبيرة احيانا ومع هذا تبقى هذه الإنتاجية جيدة وأكثر الشركات انتقلت من حالة الخسارة الى حالة الربح ومنها طرطوس والتي كانت خاسرة بنهاية العام الماضي بحدود المليار ليرة والآن رابحة بحدود الـ 6 مليارات ليرة وكذلك شركة عدرا كانت خاسرة بنهاية العام الماضي والآن باتت رابحة وشركة البورسلين بحماة هي شركة رابحة تنتج الادوات الصحية ويتم تسويق منتجاتها من خلال متعهد من القطاع الخاص.

وحول وضع الشركة العربية للاسمنت في حلب أوضح السرحاني أن الشركة تعرضت لأعمال إرهابية وتدمير طال جزءا كبيرا من آلاتها وتجهيزاتها وتكلفة إعادة تأهيلها تصل إلى مئة مليون دولار فكان الحل لإعادة تأهيلها طرحها على الاستثمار وتم إنجاز مشروع عقد تجاوز مشكلات العقود السابقة مع مستثمر وطني سيقوم بأعمال التطوير خلال 4 سنوات ليصل بالطاقة الإنتاجية إلى 1ر1 مليون طن سنويا على أن يتم استثمار الشركة على مدى 30 عاما.

وكشف السرحاني عن تقدم احدى الشركات من دولة صديقة بعرض لإقامة معمل اسمنت متكامل بطاقة 5 آلاف طن يوميا والاستثمار لأكثر من 30 عاما دون أن نتكلف أي مبالغ وهذا العرض ما زال في مرحلة الدراسة.

وأشار السرحاني إلى أن شركة الشهباء في الشيخ سعيد في حلب مدمرة بالكامل من قبل الإرهابيين ولا يمكن الاستفادة سوى من أرضها ومقالعها اما بشأن الوحدة الاقتصادية التابعة للمؤسسة في حلب التي تم نهبها وتدميرها من قبل الإرهابيين فهي حاليا متوقفة عن العمل وخاصة ما يتعلق بالفرن الخاص بصهر المعادن وتم الاعلان ثلاث مرات لتوريد فرن ومسكب ولم يتقدم أي عارض واليوم تقوم المؤسسة بدراسة لتأهيل الفرن.

وعلى الرغم من أن هذه الصناعة تعتبر ثقيلة إلا أن حوافز عمال الاسمنت قليلة قياسا بالأعمال المجهدة لافتا إلى وضع نسبة من المبيعات كحوافز إنتاج وكشف السرحاني عن وجود شركة اسمنت قيد الإنشاء هي الشركة المتحدة.

وحول وجود أي نسبة من الإنتاج تقوم شركات الاسمنت بتسويقها مباشرة أوضح السرحاني أنه لا يوجد أي مصلحة لمؤسسة الاسمنت وشركاتها ببيع أي كميات من الاسمنت المنتج لديها بشكل مباشر.

أحمد سليمان