S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
يكثف الاحتلال الإسرائيلي شق الطرق الاستيطانية في القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية لربط المستوطنات المقامة على أراضي الضفة ببعضها وبتلك المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تمهيداً لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.
وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الالكتروني بأنه ومنذ شهور لا تتوقف جرافات الاحتلال عن تجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية لشق طرق استيطانية تفصل المناطق الفلسطينية عن بعضها وتربط بين المستوطنات مبيناً أن هذه الطرق المخصصة للمستوطنين فقط والتي لا يسمح للفلسطينيين بالمرور فيها تمكن الاحتلال من تغيير جغرافية وتضاريس الأرض وديمغرافيتها تمهيدا لتنفيذ مخططات الضم.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال تواصل منذ أكثر من شهرين تجريف أراضي الفلسطينيين بين بلدتي حوارة وزعترة في نابلس لشق طريق سيأتي على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين الزراعية في بلدات حوارة وبيتا وبورين وعورتا ويتما والساوية وياسوف بهدف ربط المستوطنات المحيطة بمدينة نابلس بطريق استيطاني يدعى (60 الالتفافي) والموصل إلى مستوطنة تل أبيب المقامة على أراضي الفلسطينيين في يافا بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ومنها إلى القدس.
وبين التقرير أن قوات الاحتلال تشق أيضاً طريقاً استيطانياً يمتد من مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم إلى مستوطنة مقامة شمال الخليل ليربط مستوطنات مقامة على أراضي مدينة الخليل مع الطريق الاستيطاني 60 الالتفافي أيضاً مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تعمل كذلك على شق طريق استيطاني يمتد من مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في جبل أبو غنيم بالقدس المحتلة إلى جسر استيطاني يمر في بلدة صور باهر جنوب شرق المدينة ومنه إلى بلدة الزعيم شرقها.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال وفي إطار محاولتها تغيير معالم القدس المحتلة وطمس هويتها العربية الفلسطينية قامت بتغيير وتهويد أسماء عدة طرق وشوارع في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وهي طريق الواد الذي يبدأ من باب العامود باتجاه الجنوب وينتهي بحائط البراق السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك وطريق القصور المحاذي لسور الأقصى الجنوبي والطريق المؤءدي إلى بلدة سلوان.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت منزلين في بلدتي سلوان وبيت حنينا بالقدس المحتلة وجرفت مساحات واسعة من مقبرة الشهداء في المدينة كما قامت بتجريف وتخريب كل الطرق المؤءدية إلى جبل صبيح في قرية بيتا في نابلس لمنع آلاف الفلسطينيين من التوافد إلى الجبل والاستمرار في الفعاليات المناهضة لإقامة بؤرة استيطانية على قمة الجبل.
وأشار التقرير إلى أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا البلدة القديمة في الخليل وبلدة بيرين شرقها واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين واقتحموا منطقتي خربة عايش وبرك سليمان في بيت لحم ونفذوا جولات استفزازية فيهما كما استولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين في خربة المزوقح بالأغوار الشمالية لإقامة بؤرة استيطانية جديدة .
