الشريط الإخباري

السهولة مع البساطة والعمق في مجموعة (تيمناً بالورد) لسعاد محمد

دمشق-سانا

اللغة السهلة البسيطة والعميقة هي السمة الأبرز لمجموعة “تيمناً بالورد” النثرية لسعاد محمد إضافة إلى البوح الذاتي الذي يعبر عن مكنونات النفس الإنسانية.

وترى الشاعرة محمد أن اتباع الكلمة يوجب على صاحبها أن يصاحب الليل والقمر وينوب عن الزهر النائم وأن مهمته نقل همومه وهموم الآخرين وتحميلها عبر مجازيته حيث تقول في نصها الأول: “نكتب لننقل جبل الهموم كلمة كلمة.. بعيداً عن قلب الأرض الأخضر.. ثم نغطيه بغاباتنا المجازية”.

ويبدو القلق سمة واضحة في نصوص المجموعة فهي ترى أن الزمن أقل من ساعاته وهو لا يكفي لقول ما تريد فيه وقد يفلت من يديها الزمن في أي لحظة فتقول: “الأربع والعشرون أبداً لا تكفي.. لإقامة شعائر الحياة دون النوافل.. اليوم مرشح دائماً أن يكون الأخير”.

وللوطن مساحة في المجموعة النثرية حيث تحتفي به رغم كل القهر والدموع والنوائب التي أصابتنا في السنين الأخيرة فتقول في قصيدة بعنوان “موطني”: “نحن المهاجرين منك إليك.. نحمل أضابير قهرنا ولهفتنا عليك”.

كما تحمل المجموعة كثيراً من الرموز الثقافية والتاريخية والميثولوجية لأساطير المنطقة كما في قصيدتها نرسيس التي تقول في مطلعها: “من يدري كم تخفي الأساطير خلف الغلاف الجميل من اغتيالات شعورية وكلمات ضالة”.

تقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 175 صفحة من القطع المتوسط.

ويذكر أن الشاعرة سعاد محمد من مواليد طرطوس تعمل مهندسة مدنية وصدر لها عملان شعريان “الغريب” و”عال هذا السرج”.

بلال أحمد