الشريط الإخباري

رغم إعاقته الحركية الشاب راشد مخللاتي يتحدى الظروف ويواصل دراسته الجامعية

دمشق-سانا

تمكن الشاب راشد مخللاتي من مواليد دمشق 1991 من صوغ قصة إصرار وطموح وعزيمة سطرها عبر تفوقه العلمي منذ صغره متجاوزاً إعاقته الحركية الكاملة ليكون مثالاً للشباب السوري من أبناء جيله بعد أن تمكن من مواصلة دراسته الجامعية رغم كل الصعوبات.

يقول راشد في حديثه لـ سانا الشبابية الإعاقة الحقيقية هي خور العزيمة وضعف الإرادة وعدم الطموح والاستسلام للضعف أما الإعاقة الجسدية فلم تكن يوماً سبباً لعدم تحقيق الأحلام والأهداف لأن الإرادة تصنع المستحيل حتى وإن نقصت حواس الإنسان.

وأوضح أن والديه لاحظا تفوقه وتميزه في الدراسة منذ الصغر فشجعاه على مواصلة الطريق بالرغم من اعاقته الحركية متمثلة بشلل رباعي كامل ليدخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الأدب الأسباني حيث يدرس الآن في السنة الثالثة وسط مجموعة من الأصدقاء الذين دعموه بدورهم معنوياً ودراسياً.

اختار راشد الأدب الإسباني كونه يتناسب مع اعاقته من خلال التواصل والترجمة الفورية والنصية وهو يحلم بالحصول على درجة الدكتوراه مؤكداً أنه محظوظ لوجوده في بيئة تؤمن بالدمج الأمر الذي مكنه من تحدي إعاقته مدفوعاً بقوة إرادته وصلابة العزيمة ليثبت حضوره المميز وجدارته العلمية مشكلاً حافزاً لأقرانه ونموذجاً مضيئاً لأصحاب الهمم.

وأشار إلى أن الدعم الذي لاقاه من جميع من حوله كان الحجر الأساس لنجاحه بعد مسيرة من الدراسة امتدت لسنوات تمكن من خلالها بالمتابعة والاجتهاد والصبر أن يحقق التميز الذي يبتغيه ويقطف ثمار تعبه مصراً على التقدم بخطى ثابتة نحو مستقبله مضيفاً أن والديه منحاه كل وقتهما وجهدهما منذ اليوم الأول على مقاعد الدراسة وحتى الآن.

أكثر من ذلك التحق الشاب مخللاتي تطوعياً في فريق “الإعاقة انطلاقة” الذي يعمل على زيادة الوعي المجتمعي والعمل على تطوير قدرات أصحاب الهمم ومساندتهم للانخراط في بيئة العمل والانشطة الاجتماعية المختلفة مشيراً إلى أن الفريق عبارة عن مجموعة من الشباب السوري الواعد من حملة الشهادات الجامعية حملوا على عاتقهم الارتقاء بإمكانات ذوي الإعاقة وإكسابهم الخبرة والمهارة للدخول إلى سوق العمل بالتزامن مع نشر الوعي الكافي لدى مختلف شرائح المجتمع حول هذه الفئة وقدراتها المتنوعة على العطاء اللامحدود.

 لمياء الرداوي