البطل عماد حقي: تعرضت لظروف صعبة لكنها لم تنل من متنفسي في الحياة وهو الشطرنج-فيديو

دمشق-سانا

انتهى به المطاف في دار للمسنين بدمشق نتيجة الظروف الاجتماعية الصعبة التي عاشها البطل العالمي بالشطرنج عماد حقي لكن تلك الظروف لم تنل من رياضته المفضلة وبقيت ملازمة له يتنفسها كما الهواء.

ولا يخفى على الرياضيين عموماً وعلى رياضيي الشطرنج في سورية خصوصاً ما حققه ذلك الرجل السبعيني خلال مسيرته الرياضية التي انطلقت منذ نعومة أظفاره وامتدت لعقود طويلة ولعل أبرزها أنه أول لاعب سوري يحصل على لقب أستاذ دولي في الشطرنج.

مندوب سانا الرياضي التقى أيقونة الشطرنج كما يحب أن يسميه أصدقاؤه خلال مشاركته في تدريبات الفئات العمرية بنادي دمر الرياضي فقال “بدأت مسيرتي في رياضتي المفضلة الشطرنج منذ كنت في السابعة من عمري وحققت لقب بطولة الجمهورية نحو 11 مرة أما على الصعيد العربي فنلت لقب بطولة العرب 8 مرات ولقب الماسترز لعدة مرات وخضت العديد من البطولات الدولية قد لا تسعفني الذاكرة بإحصائها” مضيفاً أنه أقصى أبطالاً على مستوى العالم ومنهم بطل العالم أناند عام 1986 كما جاء تصنيفي بين العشرة الأوائل على مستوى العالم وخصوصاً في البليتز حيث تصدرت قائمة لاعبيها آنذاك.

وأضاف حقي تعرضت لظروف اجتماعية صعبة بعدما أصبحت وحيداً منذ عدة سنوات إثر فقدي لعائلتي ما أبعدني عن حياتي الطبيعية وأنا في طريقي لتجاوز هذه الظروف والبدء من جديد لكن الشطرنج في حياتي أمر مختلف بعيد عن الملمات ويبقى المتنفس الوحيد.

رفيق دربه وتلميذه بالشطرنج محمد نبيل الشعار أوضح أن مدربه رغم ظروفه الصعبة وما آل إليه إلا أن المنافسة حاضرة لديه دائماً وهو على قدر التحدي في مباريات الشطرنج ولا يستطيع أحد أن يتغلب عليه وهو قادر بقوة على العودة إلى رقعة اللعبة في البطولات ومنافسة أبطالها وأحراز اللقب بكل سهولة.

ولفت الشعار إلى أن مسيرة مدربه الطويلة وبطولاته الكثيرة التي مثل بها سورية خير تمثيل تجعلنا نسميه ايقونة الشطرنج وخصوصاً أن حقي واحد من أهم ثلاثة لاعبي شطرنج في العالم من حيث الاستراتيجية والمهارة مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة توفير كافة المستلزمات التي يحتاجها حقي للعودة إلى ألقه السابق.

وأبدى عدد من لاعبي الشطرنج بمختلف الفئات العمرية وذويهم سعادتهم بوجودهم إلى جانب البطل عماد حقي لكونه من الشخصيات الرياضية المهمة التي قدمت الكثير لخزائن الرياضة السورية كما أنه يمثل أسطورة في التحدي مشيرين إلى أهمية المضي قدماً في اللعبة لحصد الإنجازات.