الشريط الإخباري

محللون: وزارة الدفاع الأمريكية تستغل ميزانية “الحرب” المزعومة ضد “داعش” لتخفيف أعباء تقليص ميزانية الدفاع

واشنطن-سانا

أكد محللون في شؤون الدفاع أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون تستغل ميزانية “الحرب” المزعومة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي من أجل تخفيف الأعباء المتراكمة عليها نتيجة لتقليص الميزانية.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي وافق في كانون الأول الماضي على تخصيص أموال لشن عمليات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية كجزء من ميزانية أوسع للدفاع بقيمة 585 مليار دولار.

ونقلت رويترز عن المحللين قولهم إن “مطلب تمويل الحرب ضد تنظيم /داعش/ الإرهابي ما زال مرتفع القيمة لأن الكونغرس ووزارة الدفاع الأمريكية يستخدمان هذا الحساب لتخفيف تأثير التقليص في الميزانية الذي بدأ عام 2011 الذي يهدف إلى خفض الانفاق المتوقع على الدفاع بنحو تريليون دولار على مدى عشر سنوات”.

وأوضح المحللون أن ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2016 التي ستصدر يوم الاثنين المقبل ستواصل نهجا حاليا بتحويل التمويل من ميزانية البنتاغون الأساسية إلى مطالبها الإضافية بتمويل “الحرب” الأمر الذي أثار انتقادات من استخدام التمويل لسد أي عجز في الإنفاق.

ومن المتوقع أن تسعى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للحصول على 51 مليار دولار إضافية من أجل ما تسميه “عمليات الطوارئ في الخارج” ولاسيما الحرب في أفغانستان والشرق الأوسط عندما تسلم مطلب الرئيس للميزانية من أجل السنة المالية لعام 2016.

ويأتي مطلب تمويل العمليات الضخم ضد تنظيم “داعش” الإرهابي والذي جاء بالإضافة إلى ميزانية أساسية مقترحة لوزارة الدفاع الأميركية قيمتها 534 مليار دولار رغم خفض عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين في أفغانستان من 38500 في كانون الثاني الماضي إلى 10600 جندي حاليا.

ورغم تأكيد المراقبين والخبراء العسكريين بفشل الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في إطار ما يسمى “التحالف الدولي” ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وعجزها عن تحقيق أي تقدم ملموس ضد التنظيم إلا أن واشنطن تصر على مواصلة هذه الحملة في الجو في الوقت الذي تقدم فيه كافة أشكال الدعم والتمويل والتدريب للإرهابيين الذين تطلق عليهم تسمية “معارضة معتدلة” في سورية على الأرض.

وفي سياق آخر شكلت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وشركاؤها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية فرصة مثالية للشركات الأمريكية المصنعة للأسلحة وخاصة تلك التي تعنى بصناعة الصواريخ والطائرات دون طيار.

ويقول الخبراء إن أحوال الشركات المتعاقدة مع الجيش الأمريكي أفضل بكثير مما كانوا يتوقعونه قبل أعوام قليلة فالعمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي تتعدى الضربات الجوية إلى تمويل وتطوير مقاتلات وطائرات مراقبة وتموين فائقة التقدم كما أن أسهم الشركاء الرئيسيين للبنتاغون ارتفعت بالبورصة منذ أرسل أوباما ما تسميه الإدارة الأمريكية مستشارين عسكريين إلى العراق.

انظر ايضاً

زاخاروفا: أمريكا تخدع الأغلبية العالمية بالحل السلمي للقضية الأوكرانية

موسكو-سانا قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم إن الولايات المتحدة تخدع الأغلبية …