الشريط الإخباري

مؤسسة حقوقية أمريكية: سمعة تركيا السياسية تشوهت والمسؤول رئيسها أردوغان

أنقرة-سانا

أكدت مؤسسة فريدوم هاوس الامريكية المهتمة بحقوق الإنسان والحريات أن تركيا تبتعد عن المبادىء الديمقراطية والمسؤول على ذلك هو رئيس النظام التركي /رجب طيب أردوغان/.

ونقلت وكالة جيهان التركية للأنباء عن المؤسسة قولها في تقريرها حول حرية الصحافة في العالم للعام الجاري إن تركيا “آخذة في الابتعاد عن المبادىء الديمقراطية والمسؤول عن ذلك هو /أردوغان/ الذي شن بعد تعزيز قدمه وموقفه في السلطة خلال العام الماضي حملة عنيفة ضد التعددية الديمقراطية”.

واضاف التقرير أن /أردوغان/ طالب رؤساء وسائل الإعلام بصورة علنية بفرض رقابة على النشر أو طرد الصحفيين المعارضين للحكومة ولم يحترم قرارات المحكمة الدستورية التركية مشيراً إلى أنه هدد الصحفيين والكتاب ووبخ الصحفيات وأصدر تعليمات بإدخال تعديلات صارمة وغريبة في المناهج الدراسية.

وأكد التقرير أن وسائل الإعلام والقضاء واجهت تدخلات كبيرة للسلطة التنفيذية والتشريعية بتركيا وظهر ذلك عبر شن سلطات الأمن سلسلة من المداهمات والاعتقالات في وسائل الإعلام.

وسلط التقرير الضوء على مخططات حكومة حزب /العدالة والتنمية/ الرامية لتصفية رجال القضاء والأمن الذين تولوا التحقيقات في أعمال الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها في السابع عشر والخامس والعشرين من كانون الأول عام 2013 وعملية ترهيب وسائل الإعلام الحر في الرابع عشر من كانون الاول الماضي ومحاولات الحكومة تشويه سمعة /بنك آسيا/ وإشهار إفلاسه.

وأوضح التقرير أن سمعة السياسة التركية تشوهت العام الماضي بسبب تحقيقات الفساد والرشوة المتورط فيها أربعة وزراء سابقين وأردوغان وأسرته كما تطرق التقرير إلى التسجيلات الصوتية خاصةً ذلك التسجيل الصوتي الذي جرى بين أردوغان ونجله بلال الذي يطلب فيه منه أن يقوم على الفور بنقل الأموال الموجودة في منزله إلى مكان آخر.

ولفت التقرير إلى أن أردوغان يرفض الأدلة التي تثبت وقائع الفساد بحجة أن ما سماه ب//الكيان الموازي// هو الذي يقوم بذلك من أجل الإطاحة بالحكومة.

وأشار التقرير إلى أن تركيا شهدت العام الماضي حالة من عدم الاستقرار المتزايد بسبب الحملة الممنهجة التي شنتها الحكومة على بنك آسيا ومطالبة شركات الدولة بأن تقوم بسحب أرصدتها من البنك وتجميد تعاملاته في البورصة لأكثر من مرة وتدخلات الوزراء الشنيعة عبر خطاباتهم العدائية في وسائل الإعلام لتشويه سمعة الخدمة.

وكانت مؤسسة /فريدوم هاوس/ قالت في تقريرها العام الماضي ان “تركيا أكثر بلاد العالم سجنا للصحفيين فضلا عن عدم تطبيقها الضمانات الدستورية والقانونية لحرية الصحافة والممارسات القمعية للسلطات التركية ضد الصحفيين والإعلاميين المعارضين وملاحقتهم”.

واعلنت جمعية الصحفيين الأتراك الشهر الماضي ان عام 2014 يعتبر عاما أسود على الصحافة التركية وأشارت إلى قرارات الحظر وعمليات المراقبة والتعقب والاعتقال والفصل من العمل ومداهمة الموءسسات الصحفية وغيرها من السياسات القمعية التي يمارسها نظام أردوغان ضد الصحافة.

انظر ايضاً

أردوغان يقر بخسارة حزبه في الانتخابات المحلية في تركيا

أنقرة-سانا أقر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بخسارة حزبه (حزب العدالة والتنمية)