الشريط الإخباري

الفنانة نداء الدروبي: أحب الأصالة والتراث لأجسد قيمة بلدي

دمشق-سانا

الفنانة نداء الدوربي موهوبة بالفطرة واشتغلت على كل الألوان وعكست الواقع واهتمت بالحضارة والماضي الأصيل، الحالة الواقعية أهم ما تصبو إليه.

وفي حديث لـ سانا قالت الدروبي: أنا إضافة إلى الرسم أهوى الموسيقا والعزف على العود والغناء وقد سمع صوتي في نادي دوحة الميماس بحمص وطلب مني أن أغني فوراً للفنانة أم كلثوم، أحب الأصالة والتراث لأنه إيمان نابع كوني بنت سورية صاحبة تاريخ يمتد جذوره في أعماق الأرض ويجب علينا أن نسلط الضوء على أمجادنا السورية لأنها غنية وأن نطورها أي علينا أن نبرز التاريخ السوري بأساليب جديدة لم يتطرق أحد إليها وهذا حق علينا تجاه الأرض الأم التي احتضنتنا بين جناحيها.

وأضافت الدروبي: أرسم ضمن المذهب الواقعي الإبداعي في أسلوب حالم بالأجمل والأرقى والأكثر حبا للوطن.. وأرسم وأؤمن بالأرض السورية وما تقدمه من عطاءات لا حدود لها واسخر كل إمكاناتي الفنية لإبراز حضارة وتراث سورية.

وتابعت الفنانة الدروبي: الذهاب الى الرسم يتطلب حالة نفسية معينة فإذا لم أكن في مزاج جيد متأثرة بما أحب أن أرسم فلا أستطيع أبدأ الرسم وأحيانا العكس، الرسم هو الهواء الذي أتنفسه فالحالة الفنية تتطلب تدخل كامل روحي على اللوحة ولكن الألوان تكون المتنفس لكونها تعطيني عدة إحساسات داخلية لا حصر لها، فمثلاً إذا كنت لا أحب الشخص لا أستطيع أبداً أن أرسمه إطلاقاً.

وأشارت الدروبي إلى أهمية معرفتها واطلاعها على تجارب الفنانين الذين كانوا قبلها وصقل موهبتها من خلال ما رأته وجربته فهناك كثيرون استفادت من تجاربهم مثل الدكتور حيدر يازجي وعلي الصابوني وميلاد الشايب وعزيز اسماعيل والدكتور يوسف البوشي وغيرهم كثر.

ولفتت الدروبي إلى التعب والجهد الذي بذلته كي تدرب ذاتها على أهم فناني التشريح الأجانب وأوضحت أن الفن السريالي فن جميل وصعب وكما أنها تحب كل المذاهب الفنية لأنها نابعة من الواقع في حال استندت على موهبة، مبينة أنه لا توجد ألوان صعبة وأخرى سهلة لأن الفنان المتمكن يلعب على كل الألوان وبمنتهى البراعة مثل العازف الذي يعزف على الأوتار بخفة وكل لون تضيف عليه الأبيض كي يصبح أقل صخابة عند النظر إليه.

يذكر أن الفنانة نداء الدروبي شاركت بكثير من المعارض ورسمت بكل الألوان وتميزت بالحس النضالي المقاوم الذي ظهر بلوحاتها.

محمد خالد الخضر