طارق والشرير.. عمل سينمائي للأطفال يستخدم عرائس ودمى المسرح – فيديو

دمشق-سانا

أمام جمهور كبير من الأطفال واليافعين والكبار أطلق العرض الأول للفيلم السينمائي “طارق والشرير” على شاشة المركز الثقافي بالعدوي عقب ندوة حوارية حوله.

ويتطرق الفيلم الموجه للأطفال من تأليف وإخراج الفنان مظهر الحكيم وبطولة مادلين طبر وأماني الحكيم وآخرين إلى ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة في نفوس صغارنا.

المخرج والمؤلف الحكيم بين أن رسالة الفيلم تتوجه للأطفال لأنهم الأمل والمستقبل والربيع المبشر بغد أجمل مشيرا إلى أنه ينادي بالطفولة منذ عودته من الخارج لمعالجة تداعيات الحرب التي تركت الكثير من الآثار السلبية على الأطفال ما يتطلب من القائمين على الفن والثقافة العمل على بناء جيل جديد خال من العنف ومشاعر الحزن والألم.

وجاء مضمون الفيلم وفقا للحكيم أخلاقيا قيميا قائما على الأدب والحب والاحترام اما تقنياته فهي تقدم لأول مرة في سورية عبر استخدام العرائس التي تخص المسرح في عرض سينمائي.

الفنانة أماني الحكيم التي لعبت دور أرنوب صغير مشاغب في الفيلم اعتبرت أن أهم ما في “طارق والشرير” مقولته التي يريد إيصالها للأطفال والتي تشبه تقاليدنا وقناعتنا وأفكارنا بعكس كثير من الأعمال الموجهة لهذه المرحلة العمرية التي تعرضها محطات تلفزيونية ووسائل تواصل اجتماعي بعيدة عن قيمنا معربة عن فخرها بمشاركتها بهذا العمل لأنه يحمل

المشتغلين فيه مسؤولية المساهمة بتنشئة الطفل إلى جانب المؤسسات المعنية من مدارس وجمعيات أهلية.

الناقد عمر جمعة أوضح أن الفيلم هو اختصار لمسلسل قدمه المخرج في الثمانينيات وعرض على أكثر من قناة ونال أكثر من جائزة والجديد فيه هو التقنية التي استخدمها المخرج الحكيم من خلال عرائس ودمى تستخدم عادة في مسرح العرائس ولكنه جعلها خلفية لأصوات أبطال الفيلم لافتا إلى أن فكرة “طارق والشرير” تدور حول الصراع بين الخير والشر وانتصار الخير في ضوء الحاجة لاستعادة وإحياء الكثير من القيم التي شوهتها الحرب والحض عليها من خلال شخصيات العمل.

أدارت الندوة الإعلامية لبنى مرتضى وأوضحت أن الفيلم مهم جدا لأنه يركز على شريحة الأطفال الذين يجب أن نوصل لهم رسائل مستمرة عن القيم الأخلاقية والخير والشر وهي قيم يجب العمل عليها في جميع الأصعدة منوهة باستخدام العرائس في العمل لأنها مجسمات وأشكال لطيفة قريبة للأطفال ومحببة لهم.

بلال أحمد