الشريط الإخباري

مبادرة مجانية لمعالجة صعوبات التعلم لدى الأطفال واليافعين في السويداء

السويداء-سانا

مبادرة تعليمية مجانية لمعالجة صعوبات التعلم لدى الأطفال واليافعين أطلقها مؤخراً مركز مقام عين الزمان الخيري بالسويداء بهدف رفد الجهود الرامية لدعم العملية التعليمية في أوساط هذه الشريحة عبر تأهيلها وتزويدها بالمهارات اللازمة لتجاوز ما يقابلها من صعوبات.

المبادرة بحسب المدير التنفيذي لمركز مقام عين الزمان الخيري باسل نصر جاءت انطلاقاً من الحاجة لها وضرورة التوجه لمساعدة الطلاب الذين يعانون صعوبات التعلم وتخفيف الأعباء عن أهاليهم لكون أجور الدورات المقامة في هذا الإطار ضمن المراكز الخاصة مرتفعة وتتراوح بين 5 و7 آلاف ليرة للجلسة الواحدة.

وأضاف نصر خلال حديثه لمراسل سانا الشبابية: إن المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المحافظة كمبادرة مجانية في هذا المجال يشرف عليها مجموعة من المدرسين المتطوعين وتتماشى مع وجود مذكرة تفاهم بين المركز ووزارة التربية للتعاون في مجال التعليم وتضاف إلى ما يقوم به قسم التعليم بالمركز من دروس تقوية مجانية للطلاب بمختلف المراحل التعليمية.

ووفقاً لمسؤولة قسم التعليم في مركز مقام عين الزمان الخيري نيفين أبو حلا فإن المبادرة انطلقت قبل نحو شهرين وتهدف لمعالجة صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية مبينة أنه تم إجراء جلسات تشخيص للأطفال المستهدفين فيها وتقسيمهم لثلاث فئات تشمل الأولى منها غير القادرين على إدراك الأحرف والأرقام والثانية لمن لديهم صعوبة بالعمليات الحسابية والهجاء أما الثالثة فهي مخصصة لمن يواجهون مشكلة في الربط بين المعارف الموجودة لديهم.

وبينت أبو حلا أن المبادرة تستهدف حالياً نحو 50 طفلاً جرى توزيعهم على جلسات حسب الفئات وكذلك الأعمار ومتابعة حالتهم سعياً لتحسين وضعهم نحو الأفضل كما تتخللها جلسات للنشاطات الترفيهية التعليمية.

ويتم التعامل مع كل طفل كما ذكرت اختصاصية صعوبات التعلم المعلمة غزل العبد الله وفق مشكلته إضافة إلى وجود بعض الحالات الفردية الخاصة مبينة أن العمل يبدأ مع الأطفال أولاً بمسائل الانتباه والإدراك والذاكرة مع إدخال الألعاب الملائمة ثم الانتقال إلى الأحرف والأرقام والأحجام والمفاهيم الرياضية والتهجئة والقراءة والكتابة ما يساعد بحل مشكلات صعوبة التعلم وتأهيل الاطفال.

ووفق عائدة جودية فقد تحسن وضع ابنتيها بعد 9 جلسات متتالية حيث كانتا تعانيان من مشكلة في هجاء الحروف والكلمات.

أما ريم أبو عمر فقد لمست تحسناً ملحوظاً في حالة طفلها البالغ 9 سنوات من العمر بعد جلستين فقط مؤكدة أهمية هذه المبادرة وما تنطوي عليه من مساعدة حقيقية للأهالي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

عمر الطويل