الشريط الإخباري

مركز الفنون البصرية يعطي لتجريب الشباب مداه ويحتفي بأعمال حفارين سوريين

دمشق-سانا

أعطى المركز الوطني للفنون البصرية لتجريب الشباب مداه واحتفى بأعمال حفارين سوريين من مقتنياته من خلال المعرضين اللذين افتتحهما بصالته الكبرى مساء اليوم.

وجاء معرض الشباب نتاجات لورشات عمل انخرط فيها أربعة من الفنانين التشكيليين تحت إشراف ودعم المركز ليقدموا للجمهور نتاجاتهم من هذه الورشات وما اكتسبوه من خبرات وتعلموه من تقنيات حيث ظهر جلياً ميل الشباب للتجريد المفرط وللتجريب في إطار بحثهم عن هويات خاصة بهم ما يوجب منحهم المزيد من الوقت لصقل تجاربهم وتنميتها قبل الحكم عليها.

في حين قدم معرض أعمال الحفر على صغر حجمه صورة عن مستوى هذا الفن في سورية مع أسماء تنتمي لأجيال عدة من الراحل الدكتور عبد الكريم فرج وصولاً إلى المعاصرين والشباب أمثال شادي العيسمي وصلاح حريب.

الفنان التشكيلي الدكتور غياث الأخرس رئيس مجلس إدارة مركز الفنون البصرية قال في تصريح للصحفيين “يولي المركز الاهتمام الأكبر لفئة الشباب والأطفال واليافعين لبناء أجيال فنية في المستقبل دون التدخل في خياراتهم ورؤيتهم ويتم تنظيم ورشات مستمرة لهم وعندما لمسنا ازدياداً في عدد نتاجات ورشات المركز اقترحنا تنظيم معرض جماعي ولاسيما بعد أن لفتني ما فيها من ألوان وتكوينات لم أر مثلها من قبل لكنها تعكس طموحاً شخصياً وأسلوباً غير تعليمي”.

ولفت الأخرس إلى ضرورة رفد الحركة التشكيلية والثقافية عموماً بدماء جديدة ومبدعة لأننا نعاني حالة تراجع في الكم على حساب النوع كما أن النهوض بالثقافة يعني النهوض بالمجتمع برمته.

ومن المشاركين في معرض الشباب سليمان القوصي خريج كلية الفنون الجميلة قسم الحفر والطباعة سنة 2014 الذي تحدث في تصريح لـ سانا أن لوحات المعرض التي استغرق إنجازها أربعة أشهر جاءت وفق أساليب مختلفة ومتباينة حيث تم اختيار نحو سبعة أعمال لكل مشارك موضحاً أن تطرق في لوحاته لشخوص بشرية بطريقة كوميديا ساخرة.

سمر داود خريجة كلية الفنون الجميلة 2018 رغم أنها تخصصت في دراستها الجامعية بالإعلان إلا أنها تحبذ أكثر العمل في الإبداع الحسي ورسم اللوحات وبينت أن مشاركتها في معرض الشباب تتمة لمشروع سابق اشتغلت عليه بعنوان رزونامة في مسابقة نظمها مركز الفنون البصرية وفحواه أن الحياة هي أرقام تحكم الواقع وما فيه من شخوص وأحداث مستخدمة تقنيات مختلفة من مواد الجص والتراب والرمل والفحم مع ألوان الإكريليك حتى تعبر عن حالات متباينة منوهة بالدعم الذي يقدمه المركز الوطني وما يتيحه من فرص للفنانين الشباب في ظل الأوضاع الحالية.

حسام سرغاية الذي درس في كلية الفنون الجميلة قبل ثمانية أعوام ثم تركها جراء ظروف خاصة لكنه ظل ينمي موهبته بشكل شخصي وأحرز المركز الأول في مسابقة الفنانين الشباب بمركز الفنون البصرية لفت إلى أنه شارك بلوحات جوهرها انسان يماثله شخصياً تعرض لتحويرات مختلفة وصولاً إلى إخفاء ملامحه ثم عمل على دمجه بحالات عدة مستخدماً تقنيات كثيرة لإيصال فكرته معالجاً سطح اللوحة بإضافة رمل أو الغراء مع اللون ليعطي سماكة.

سامر الشغري

انظر ايضاً

معرض فني منفرد للفنانة جيهان حجة في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق

دمشق-سانا دون تعقيد أو تكلف وبدلالات رمزية بدأت بالمرأة وانتهت بالوطن، أقامت الفنانة جيهان حجة …