الشريط الإخباري

ذوو الشهداء في عيد أبنائهم: الاستمرار بتقديم التضحيات لتحقيق النصر وفاءً لدمائهم

حماة-سانا

بدمائهم الطاهرة يكتب شهداء سورية صفحات جديدة من البطولة والشرف في سبيل عزة الوطن وكرامته ليكملوا مسيرة آبائهم وأجدادهم التي خلدها التاريخ بيوم السادس من أيار.

“أبدا لن أتخلى عن مسؤوليتي .. زملائي أعطوني ثقتهم ولن أخونها .. ما في أجمل من الشهادة تقول دليانا أسعد” إن هذه كانت آخر كلمات قالها لي أخي البطل الشهيد محسن أسعد قبل يوم من استشهاده عندما حاولت ثنيه عن الذهاب في هذا اليوم إلى خدمته في مزارع الشيفونية في دوما حيث كانت كل المؤشرات والدلائل تشير حينها إلى أنه سيتم استهدافه وزملائه مع ازدياد انتشار المجموعات الإرهابية في تلك المنطقة في صيف عام 2011 لكنه أصر وذهب بكل شجاعة وإيمان وعقيدة كي لا يتخلى عن مسؤوليته” مضيفة إنه نال ما طلب بعد أن ودعها بساعات حيث تعرض موقعه لاعتداء مجموعة إرهابية.

وبينما يقوم والد الشهيد محمود محمد سليمان بزراعة أرضه في وادي العيون قال لمراسلة سانا “سنبقى نزرع أرضنا ونحافظ عليها لأن كل حبة تراب تحكي قصص تضحيات أبنائنا” موضحاً أن الشهيد محمود ضابط في الجيش العربي السوري استشهد في كانون الثاني عام 2018 أثناء فتح طريق إمداد لإدارة المركبات في حرستا.

وللشهيد محمود ثلاثة أخوة جرحى أصيبوا بعدة معارك مع المجموعات الإرهابية وما زالوا على رأس عملهم يخدمون الوطن أكدوا الاستمرار بتقديم التضحيات لتحقيق النصر وفاء لدماء الشهداء.

فيما كانت والدة الشهيد محمد علي تنتظر أن تطلق زغاريد الفرح بعرسه إلا أنه اختار أن يكون عرسه للوطن تاركاً ابتسامته وذكرياته مع الأهل والأحباب وتقول إن سورية “تستحق منا الكثير والوطن الذي لا نضحي من أجله ونحميه لا نستحق العيش فيه”.

في حين تحدثت أخته حنان بعبارات الفخر التي لم تفارق حديثها مؤكدة أن الشهداء “مشاعل نور لتبقى سورية عزيزة شامخة” مشيرة في الوقت ذاته إلى الاهتمام الذي تقدمه الجهات الحكومية والأهلية لأسر الشهداء وذويهم في مختلف المجالات.

الجريح فادي محمد إسبر اعتبر أن الجرحى “شهداء أحياء”.. كانوا شهوداً على ما جرى من معارك وبطولات خاضها أبطال الجيش العربي السوري ضد الإرهاب” ويروي بفخر قصة إصابته عام 2012 أثناء ملاحقة مجموعات إرهابية في حرستا والتي أدت إلى أذية في الطرفين العلويين لافتا إلى أنه سيحصل قريبا على بطاقة جريح وطن والبطاقة الصحية وانه قام بعدة دورات لتعلم إحدى المهن ليفتتح عمله الذي يناسب وضعه بعد انتهاء فترة العلاج.

ويدرك السوريون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن وحدتهم وقوتهم بقيت مصانة بفضل الدماء الطاهرة التي روت تراب الوطن وأبطال استشهدوا فداء له.

سهاد حسن

انظر ايضاً

مقاتلة روسية تدمر موقعاً قيادياً أوكرانياً جنوب دونيتسك

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن مقاتلة من طراز سو 34 دمرت مواقع لقوات …