S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
يكلل سعي الإنسان نحو النجاح رغبته أن يكون قدوة للآخرين ليحقق من خلال اجتياز رحلة العمل والحياة قصة نجاح تشكل مصدر إلهام للكثيرين في هذا العالم.
ويعرض كتاب “ابدأ” بـ لماذا، كيف يحفز القادة العظماء الجميع على العمل تفاصيل دقيقة تساعد الإنسان في التحول ليكون ملهماً لغيره مستنداً في طرحه إلى تجارب نجاح وشخصيات واقعية امتلكت ركائز واضحة لما تتطلبه القيادة والإلهام وكان لها أعظم الأثر مثل ستيف جوبز وريتشارد برانسون ومارتن لوثر كينغ.
الكتاب الذي ألفه الباحث البريطاني سايمون سينك وترجمة علاء العطار يمكن القارئ من اكتشاف أسرار الشخصية الملهمة ويشرحها بدقة متناهية منطلقاً من فكرته الأساسية وهي لماذا بعض الناس أكثر نجاحاً وابتكاراً وتأثيراً من
غيرهم.
يبدأ سينك كتابه بسؤال أساسي لماذا يكون بعض الأشخاص والمؤسسات أكثر ابتكاراً وتأثيراً من الآخرين ولماذا يكتسب البعض ولاء أكبر من الموظفين ولماذا هنالك قلة قليلة من هؤلاء قادرة على تكرار نجاحهم مرات عديدة.
ويجيب سينك عن سؤاله بالإشارة إلى أن القادة الذين كان لهم التأثير الأكبر في العالم جميعاً يفكرون ويتصرفون ويتواصلون بنفس الطريقة التي يسميها الفكرة القوية الدائرة الذهبية وهي توفر وفقاً له إطاراً يمكن على أساسه بناء المؤسسات وقيادتها وإلهام الناس.
ويتحدث الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب عن الأسلوب الطبيعي وهو طريقة التفكير والتصرف والتواصل والتي من شأنها أن تمنح القادة القدرة على إلهام من حولهم وبالرغم من أن هؤلاء “القادة بالفطرة” ربما أتوا إلى العالم وهم يتمتعون بقدرة على الإلهام ليست حكراً عليهم بل بإمكاننا جميعاً تعلم هذا الأسلوب وبقليل من الانضباط.
ويقول سينك في الكتاب: “بإمكان قائد أو مؤسسة أن يلهم الآخرين داخل المؤسسة ثم خارجها بغرض المساعدة في تحسين أفكارهم ورؤاهم لأن الجميع يمكنهم تعلم القيادة”.
وتتمحور غاية الكتاب الذي جاء في 326 صفحة من القطع الكبير في التركيز على ما ينفع وتجنب البحث فيما لا يمكن إصلاحه حيث يضم 6 فصول حملت عناوين عديدة منها “عالم لا يبدأ بـ لماذا” و”منظور بديل” و”يحتاج القادة إلى من يتبعهم” و”كيفية تجمع حولك المؤمنين بقضيتك” و”النجاح هو أكبر التحديات” و”اكتشف لماذا”.
يذكر أن سايمون سينك كاتب ومحاضر تحفيزي حاصل على درجة البكالوريوس في الأنثروبولوجيا الثقافية وألف عدداً من الكتب التي تعد من بين أكثر الكتب مبيعاً في مجال الإدارة والقيادة.
أما علاء العطار فهو صحفي مترجم في صفحة الدراسات بجريدة البعث وعمل في المركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي وترجم فيه عدة أبحاث في السياسة والفلسفة وعلم الاجتماع وله العديد من الأعمال المترجمة.
