الشريط الإخباري

بتكلفة محدودة ومردود جيد… مشروع أسري لصناعة وتسويق الصابون الطبيعي

حمص-سانا

لم تعد فكرة المشاريع الصغيرة غريبة عن جيل الشباب وهو الذي دخل سوق العمل باكرا إلى جانب دراسته الجامعية محكوما بمتطلبات معيشية حفزت أفكارا ورؤى تحول الكثير منها إلى حيز التنفيذ بفضل ما يتمتع به أصحابها من همة وعزيمة وإصرار على العمل والإنتاج.

نور وعلياء المحمد شابتان جامعيتان استطاعتا بمساعدة والدتهما تأسيس نواة مشروع لصناعة وتشكيل الصابون بأنواعه المختلفة ما لبث أن اتسع ليشكل قاعدة دخل ثابتة بعد عام على انطلاقته حيث اشارت المهندسة الزراعية علياء في حديثها لـ سانا الشبابية إلى أن فكرة المشروع ولدت أثناء دراستها الجامعية وبعد توقف عملها في تسويق أدوات ومستحضرات التجميل التحقت بدورة تعليمية حول اسس وطرق صناعة الصابون.

وأضافت المحمد.. بعد انتهاء الدورة بدأت بشراء مستلزمات المشروع من قوالب سيلكون ومواد طبيعية ومستلزمات خاصة بالصابون لصناعة أول صابونة وشجعني نجاح التجربة على زيادة عدد وأنواع قطع الصابون وبيعها بداية للمحيط القريب مني قبل التوجه لوسائل التواصل الاجتماعي لتسويق منتجاتي الأمر الذي منحني استقلالا ماديا مكنني بعد فترة من الزمن من استئجار محل لعرض وبيع منتجاتي.

بدورها لفتت نور وهي طالبة في كلية التربية بجامعة البعث إلى الصعوبات التي صادفتهن أول الأمر لكنهن سرعان ما تغلبن عليها بعد الاعتماد على انفسهن بتصنيع الكثير من المواد والاستغناء عن شراء المواد الطبيعية كجل الأولوفيرا والقريص والورد من السوق و زراعتها في حديقة المنزل.

وأشارت إلى أنواع الصابون التي قمن بتصنيعها حسب طبيعة استخدام كل منها وطلب الزبائن عليها وتتضمن صابون “الفحم و الشاي الأخضر و الليمون والكولاجين و لبان الدكر و الكركم وحبة البركة و اللوز الحلو و القريص والفريز و زيت الزيتون و زيت الخروع” لافتة إلى عدم استخدام الملونات الكيميائية والروائح و الزيوت العطرية لتجنب حساسية البشرة.

سماهر العكاري والدة الشابتين أوضحت من جهتها أن دراستها في معهد الفنون النسوية ساعدها بتزيين الصابون وتشكيله بقوالب فنية مميزة ولا سيما ما يخص صابون الهدايا والمناسبات المختلفة مشيرة إلى أن تسويق الصابون لم يقتصر على حمص بل امتد إلى محافظات دمشق وحماة و حلب واللاذقية عبر فريق تسويق مؤلف من 25 شابة وشباباً.

واختتمت الوالدة بأن المشروع ساهم بتحسين المردود المادي للأسرة بالإضافة إلى توفير فرص عمل للعديد من الشباب وكل ذلك برأسمال متواضع.

رشا المحرز