الشريط الإخباري

يمتلكن روح الإصرار والتفاني… شابات يصنعن المستقبل (يدوياً)

دمشق-سانا

عانيت ظروفاً معيشية صعبة تجاسرت عليها مرة بالأمل وأخرى بالعمل وسعيت باستمرار لتطوير مهاراتي بما يمكنني من مساندة نفسي وأسرتي بشكل يكفل لنا عيشاً كريماً تنتفي معه الحاجة للآخرين مصممة على تجاوز ضيق الحال بالمثابرة والإرادة وكثير من التفاؤل.. بهذه الكلمات استهلت الشابة وفاء البيات حديثها لنشرة سانا موضحة أنها أدركت قبل وقت طويل أن العمل هو السبيل الوحيد لتحسين أحوالها الحياتية فقررت الالتحاق بدورة لتعليم فنون الخياطة والكروشيه مصممة على إتقان هذه الحرفة باعتبارها طريق الخلاص الوحيد وبالفعل تمكنت بعد عدة دورات من إجادة هذا العمل وإتقانه على نحو مدهش.

من مقاعد التعلم والتدريب إلى التجربة العملية وبدء مرحلة الاعتماد على النفس قطعت الشابة المجدة أشواطاً في هذه الرحلة وصلت بها اليوم إلى إطلاق مشروعها الصغير لحياكة مختلف أنواع الألبسة والمفارش والأغطية المشغولة بحرفية حيث باتت تستقبل العديد من الزبائن في منزلها يغمرها شعور عارم بالسعادة وهي تقبض أجرها بعرق جبينها لتعيل نفسها وأسرتها.

وفاء وغيرها من السيدات والشابات تمكن من امتلاك قدرات جديدة توفر لهن فرصة المشاركة في بناء المجتمع ومعها إعادة بناء ذواتهن للانطلاق في بدايات جديدة من خلال دورات مراكز تنمية المرأة التابعة لجمعية نور للتنمية والإغاثة والتي تنتشر في العديد من المناطق في محافظات دمشق وريفها والسويداء والقنيطرة وحمص.

هذه المراكز تؤمن بالفعل كما تجلى في حكاية وفاء مساحة سليمة وداعمة للنساء تستهدف كل فتاة وامرأة لديها الرغبة في إحداث تغيير إيجابي في واقعها وهناك يمكن حسب اليسار الموعد مديرة مركز دعم المرأة في الزاهرة بدمشق مساعدة المشاركات على امتلاك مهارات وقدرات جديدة تؤمن لهن فرص المشاركة في بناء المجتمع.

وأضافت الموعد نقدم في هذه المراكز بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان خدمات مجانية كالتوعية النفسية والاجتماعية والصحية ودورات التأهيل المهنية النابعة من الاحتياجات المحلية لأفراد المجتمع إلى جانب الخدمات الطبية والصحية كما يتم دعم وتمكين السيدات لإيجاد فرص عمل داخل المنزل أو خارجه من خلال الدورات المهنية المتنوعة في التطريز والكروشيه والخياطة والتصاميم اليدوية ومحو الأمية والحاسب والإنكليزي وغيرها.

الاختصاصية الاجتماعية دانيا الحوراني أكدت من ناحيتها أنه تم العمل على تمكين العديد من السيدات عبر ورشات متخصصة مثل التسويق الإلكتروني والحماية الرقمية والمسرح التفاعلي بالإضافة إلى ورشة الرعاية الذاتية التي تم توجيهها لفئة جديدة هي المكفوفات وكان لليافعات نصيب من خلال مبادرة خاصة تعلمهم كيفية زراعة الشتلات والاهتمام بها.

لمياء الرداوي

انظر ايضاً

وزير التعليم العالي يبحث آفاق التعاون مع الممثل الجديد لصندوق الأمم المتحدة للسكان

دمشق-سانا بحث الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال لقائه اليوم الممثل الجديد …