مشروع منزلي لسيدة من اللاذقية رأسماله صنارة صوف

اللاذقية-سانا

لم تكن السيدة جمانة الشمالي تعلم أن الهواية التي لطالما أحبتها ودأبت على تطويرها منذ الصغر ستكون عوناً لها ولعائلتها في ظل الظروف المعيشية الصعبة بعد تهجيرهم من بلدة كسب في ريف اللاذقية الشمالي على يد الجماعات الإرهابية المسلحة قبل ثمانية أعوام وإصابة ابنها أثناء أداء واجبه الوطني.

في بيتها المتواضع تجلس السيدة الأربعينية ساعات طويلة ويداها تحيكان الخيوط الصوفية بأشكال وأحجام وأطوال وتصاميم مختلفة وفق الطلب دون كلل أو ملل وتقول لـ سانا سياحة ومجتمع أنها تجد متعة كبيرة في هذه الحرفة وتقضي فيها ما تبقى من يومها بعد الانتهاء من أعمالها المنزلية الروتينية فهي شخص (بيتوتي) وفق تعبيرها وتفضل الاستفادة من وقتها في إنجاز أمر تحبه مضيفة أن حياكة الصوف كانت ونيساً لها على مدى أعوام يمنحها شعوراً دافئاً بالطمأنينة والسلام الداخلي.

وبينما يداها تتحركان بخفة لتبدأ قطعة صوفية جديدة أوضحت الشمالي أن الوقت الذي يستغرقه إنجاز العمل يختلف بحسب حجم القطعة ونوعها والتصميم الفني لها ويتراوح بشكل عام بين يوم وعدة أيام.

عملها المتقن ولا سيما الشالات والأوشحة والكنزات ومفارش الطاولات والذي نال استحسانا وإقبالاً من محيطها دفعها لتوسيع نطاق عملها الذي يدر عليها وفق قولها مدخولاً يعينها في حياتها المعيشية لافتة إلى أنها تسعى لافتتاح محل خاص بها وستواصل السعي لإنجاح مشروعها وتطويره وإيجاد منافذ متنوعة لتسويقه.

رشا رسلان

انظر ايضاً

تحف ومشغولات مصنوعة من خيطان المكرمية ضمن مشروع منزلي

السويداء-سانا أشكال متنوعة من خيطان المكرمية تحولها الشابة ندى الخطيب بمهاراتها اليدوية لتحف فنية ومشغولات …