الشريط الإخباري

بماذا أسهمت المنح التشغيلية متناهية الصغر المقدمة من الأمانة السورية للتنمية في معضمية الشام؟

ريف دمشق-سانا

منح تشغيلية متناهية الصغر أسهمت بتحسين الأوضاع المعيشية لأشخاص فقدوا وسيلة العيش واستطاعوا بصبرهم وإرادتهم مواصلة العمل بعد حصولهم على المنحة المقدمة من قبل منارة المعضمية بريف دمشق التابعة للأمانة السورية للتنمية وتحسين وضعهم رغم بساطة وقلة مواردهم وكان الرضا عما حصلوا عليه أهم سبب للمتابعة.

رغم صعوبة معيشتها نظرا لقلة الخدمات في الحي الذي تعيش فيه تمكنت ماجدة أبو زيد من توسيع بقاليتها وزيادة المنتجات فيها بعد حصولها على المنحة معبرة لمندوبة سانا عن رضاها للمنحة المقدمة مؤكدة أن هناك متابعة حثيثة لها من قبل المنارة لتقديم الدعم اللازم لها وإيجاد الحل لأي مشكلة قد تقع فيها.

أبو زيد قالت إن الحي يخلو من أي محال تجارية لهذا كان فتح بقاليتها مهما لخدمة الأهالي وتأمين جزء من احتياجاتهم اليومية.

وخلال متابعتها ترتيب الألبسة في محلها الذي استطاعت استئجاره بعد منحة الأمانة أكدت باسلة عبد القادر أن وضعها المعيشي الصعب وعدم وجود معيل لها ولأولادها الثلاثة جعلها تلجأ إلى المنارة لتمويل مشروعها متناهي الصغر موضحة أنه بعد الدراسة والتدريب تمت الموافقة عليه وباشرت في العمل منذ نحو شهر ونصف ما ساعدها في تحسين وضعها بشكل تدريجي آملة أن تتمكن من توسيع عملها خلال الأيام المقبلة.

فقدانه لقدمه جعله يواجه الكثير من الصعوبات لتأمين لقمة عيشه قبل اللجوء للمنارة التي كانت المعين الأول له لمساعدته على فتح كشك لبيع المنتجات الغذائية وغيرها وفق ضياء رجب الذي أكد أن عمله في الكشك زاد من ثقته بنفسه لافتا إلى أنه بدأ يشهد تحسنا في وضعه المعيشي والنفسي.

عمل الأمانة في المعضمية لم يتوقف عند المنح بل طال بعض الأمور الخدمية الأخرى التي يحتاجها الأهالي في بعض الأحياء مثل الإنارة بالطاقة البديلة وإحداث أكثر من سبيل لمياه الشرب ما يساعد الأهالي في تأمين احتياجاتهم منها وفق أمام جامع الأمام الشيخ أحمد الخطيب.

مشرف الدعم المجتمعي في منارة المعضمية التابعة للأمانة السورية للتنمية جعفر ونوس قال إن المنارة حريصة على فتح حوار ونقاش دائم مع المجتمع لرصد احتياجاته والتعرف على المشكلات والتحديات التي تواجهه لإيجاد الحلول لها.

ونوس لفت إلى أن المنارة انطلقت في المعضمية بداية العام 2018 من خلال الزيارات المنزلية عبر المتطوعين لرصد احتياجات العائلات والتعرف على التحديات التي يتعرض لها الأطفال ومعالجتها عبر إخضاعهم للتعليم ومعالجة وضعهم النفسي وإيجاد العلاج لهم إضافة إلى ذلك تم رصد الاحتياجات المهنية للناس وتدريبهم على مجموعة من الحرف مثل الخياطة والنجارة والقص وتقديم شهادات لهم لتمكينهم من مزاولة المهنة لاحقا ودعمهم بحقائب مهنية “تقديم أدوات العمل للأشخاص” مثل مكنات خياطة وأدوات النجارة والحلاقة وغيرها من المهن.

البرنامج تابع عمله من خلال تقديم الخدمات التعليمية والأنشطة الترفيهية للأطفال والكبار والدعم النفسي الاجتماعي لهم إضافة لتقديم الاستشارات القانونية المجانية للأشخاص مع جلسات توعية التي توضح القانون السوري وكيفية استخدامه وسبل استخراج المعاملات والأوراق الثبوتية والعقارية وفق ونوس.

الدعم المهني كان من أهم الأعمال التي تقوم بها المنارة بالوقت الحالي وفق ونوس موضحا أن هناك تدريبات مهنية كاملة لحرف معينة يتم دعمها بمنح تشغيلية مستدامة ولا تسترد تقدم لأشخاص انطبقت عليهم المعايير ونجحوا في التدريب ومؤكدا أن هناك متابعة مستمرة للأشخاص للوقوف إلى جانبهم.. وهناك خطط لزيادة المستفيدين ولا سيما من فئة الشباب.

برنامج مشروعي كان متواجدا في المعضمية منذ عام 2011 لكنه توقف نتيجة الظروف التي واجهتها البلاد واعيد اشهاره من جديد نهاية العام الماضي بدعم من الأمانة السورية للتنمية والمجتمع المحلي ليسهم بدوره في منح القروض متناهية الصغر لأشخاص آخرين واستهداف قطاعات أخرى غير مستهدفة من قبل المنارة المجتمعية مثل القطاع الزراعي وفق عضو لجنة مشروعي في المدينة خليل الشلبي.

الشلبي أكد أن الجهود أسهمت بتأمين مبلغ الاشهار للبرنامج وحاليا يتم وضع الآليات لتقديم القروض لعائلات الشهداء والجرحى والمحتاجين آملا في زيادة رصيد البرنامج في المرحلة القادمة لاستهداف جميع الشرائح.

سفيرة إسماعيل