الشريط الإخباري

غمر مساحات من الأراضي الزراعية بمياه خط الصرف الصحي الإقليمي في ناحية سلحب بالغاب

حماة-سانا

أدى انسداد خط الصرف الصحي الإقليمي في ناحية سلحب بمنطقة الغاب بريف حماة إلى غمر مساحات من الأراضي الزراعية في الناحية بمياه الصرف الصحي والأمطار الغزيرة والينابيع ما أسفر عن إلحاق خسائر بمزارعي القمح والمحاصيل العطرية.

وفي تصريحات لمراسل سانا ذكر المزارع محمد عمان أنه يملك 28 دونما في سلحب تسبب غمر المياه بإتلاف نحو 10 دونمات منها مزروعة بالقمح واليانسون وحبة البركة وذلك للسنة الثالثة على التوالي داعيا إلى حل مشكلة تدفق المياه الذي يزداد مع هطول الأمطار عبر تعزيل قساطل خط الصرف الإقليمي وفتح مجرى محاذ له لاستيعاب وتصريف المياه مع العبارات والمصارف الموجودة.

المزارع مجد قال “إن قسما كبيرا من المزروعات في أرضه بسلحب غمر بالمياه المتدفقة بغزارة من خط الصرف الصحي الإقليمي بسبب انسداده” مطالبا المعنيين بفتح وتسليك الخط للحيلولة دون غرق المزيد من الأراضي والمزروعات.

المهندس حسان محفوض مدير الري في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بين أن سبب غمر الأراضي بالمياه انسداد خط الصرف الإقليمي القادم من قرى مصياف وسلحب وصقليه ودير شميل واللقبه وعدم قدرته على تصريف هذه الكميات الكبيرة من المياه لافتا إلى أن الهيئة خاطبت الشركة العامة للصرف الصحي أكثر من مرة لمراقبة جريان المياه في الخط ومعالجة الاختناقات لكن “دون جدوى” علما أن آليات الهيئة حاولت تعزيل المصارف العائدة لها صيفا تحسبا لحدوث هذه المشكلة.

وأوضح معاون مدير الشركة العامة للصرف الصحي بحماة أحمد الغضة أن خط الصرف الصحي الإقليمي هو محور يخدم المدن والقرى الممتدة من سلحب حتى حيالين وهو قديم ومسلم للبلديات الواقعة على امتداده والمستفيدة منه والتي يتعين عليها ضمن حدودها الإدارية الحفاظ عليه ومنع التعديات التي تطاله من رمي الحجارة والأنقاض والنفايات في مجراه للحد من الاختناقات التي قد يتعرض لها ريثما يجري إنشاء محطات معالجة للصرف الصحي مؤكدا استعداد الشركة لمؤازرة الوحدات الإدارية والمؤسسات المعنية بتعزيل وتسليك الخط للحد من غمر أراضي الفلاحين والحفاظ على سلامة البيئة.

واعتبرت المهندسة نجود إبراهيم رئيسة بلدية نهر البارد بناحية سلحب أن البلدية تقوم بمسؤولياتها تجاه خطوط وشبكات الصرف الصحي ومراقبة عملها لضمان جريان سلس للمياه فيها خلال موسم الصيف غير أن المشكلة تبدأ مع هطول الأمطار في موسم الشتاء والتي تترافق مع تفجر الينابيع الأمر الذي يشكل ضغطا شديدا على الخط الإقليمي ويجعله لا يصرف المياه بالشكل المطلوب مشيرة إلى ضرورة تحويل جزء من المياه على مجرى قناة الري ج التي بمقدورها استيعاب كميات أكبر من المياه قياسا مع مصارف المياه الزراعية.

عبدالله الشيخ