الشريط الإخباري

ندوة في ثقافي كفر سوسة حول البيوت الدمشقية القديمة-فيديو

دمشق-سانا

“البيوت الدمشقية القديمة.. قوارير عطر” عنوان اختاره الباحثون الذين شاركوا في ندوة أقامها المركز الثقافي العربي بكفرسوسة وتناولت أقسام هذه البيوت وجمالها وأثرها في العمارة بأرجاء العالم.

وأوضحت الباحثة إلهام محفوض أمينة متحف الخط العربي بدمشق أن للبيت الدمشقي جماله المتميز عن غيره في مختلف المدن وأن غنى هذه المدينة ببيوتها الأثرية دفع مديرية الآثار والمتاحف إلى تسجيل عدد كبير والعناية بها وترميمها ومنها بيت خالد العظم الذي أصبح متحف البيت الدمشقي الشامي وبيت العقاد وأصبح المركز الثقافي الدانماركي بعد ترميمه فضلاً عن الكثير من المعالم والبيوت والروائع المعمارية.

وبينت محفوض أن الشعراء والمفكرين والمستشرقين شبهوا البيت الدمشقي بالفردوس لما يتضمن من الزخارف الجميلة على الحجر والخشب والرخام كالزخرفة العجمية والأسقف المزدانة بهذه الزخارف الفنية الهندسية والخطية والقصائد والحكم مستعرضة أقسام البيت الدمشقي من الفسقية وهي البحرة والنافورة والسلاملك قسم الرجال والحرملك للنساء والخدملك لخدم البيت مشيرة إلى اختلاف عمارة البيت حسب الوضع الاجتماعي للعائلة.

الباحث أنس تللو مهتم بالتراث الدمشقي أوضح أن عنوان الندوة جاء من مقولة الشاعر الدمشقي نزار قباني “هل تعرفون ما معنى أن يسكن الإنسان في قارورة عطر” لافتاً إلى أن السائحين الذين يقصدون الفيحاء يبحثون في التراث الدمشقي عن الإخاء والمحبة وليس فقط عن العمارة مؤكداً أن دمشق التي تعاقبت عليها الكثير من المراحل التاريخية والشعوب كانت بوتقة صهرت كل الحضارات وانتجت حضارة فريدة وبيوتا صممت دون هندسة وعلم وإنما بفن فطري مبدع وصل أثره إلى المغرب والأندلس.

الباحثة في التراث الشعبي نجلاء الخضراء بينت في مداخلة لها أن البيت الدمشقي يحمل كل المواصفات العالية من ناحية العمارة والديكور والتقسيم والساحة التي تتوسطه والخشب والزجاج والبحرة والأشجار مشيرة إلى أهمية استحضار التراث كواجب على المواطن تجاه وطنه وخاصة في أيامنا لأنه هوية ويجب الحفاظ عليها.

نعيمة سليمان رئيسة ثقافي كفرسوسة رأت أن التراث يمثل جسرا بين الماضي والحاضر وهو هويتنا التي تميزنا عن باقي الشعوب ومن الواجب الاهتمام به وخاصة فن العمارة الذي يتجسد في البيوت الدمشقية حيث يبدأ الفن بها من الجدران والحجارة والأشجار والورود والياسمين المعرش في فنائه.

بلال أحمد