S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
سبعة عشر عاماً من التعلم والعمل والموهبة المتوقدة استطاع خلالها الشاب وسيم زبادنة أن يكرس حضوره اللامع كمصمم محترف ومدرب متمكن في مجال التصميم الغرافيكي لكن الأهم في تجربة الشاب هو الفعل التطوعي الذي مارسه خلال سنوات وتجلى في حرصه على نقل خلاصة خبرته الواسعة إلى عدد كبير من المتدربين الشباب في هذا المجال.
وفي حديثه لـ سانا الشبابية بين وسيم أن موهبته في الرسم أينعت منذ سنوات الطفولة وما عقبها من مراحل الدراسة فكان بداية ينفذ بعض النماذج الفنية باستخدام الكرتون وعند انتشار الحاسوب بدأ محاولاته الفنية بالاعتماد على برامج الرسم الحاسوبية لينطلق بعد ذلك في مجال التصميم مدفوعا بشغفه الشديد في ميدان الفنون البصرية والتصميم الغرافيكي مواكبا المرحلة الانتقالية لفن الغرافيك من العمل اليدوي إلى الحاسوب.
وعن مراحل التصميم الغرافيكي قال: يخضع اختيار الفكرة لعدة معايير منها ملاءمتها للمنتج والشريحة المستهدفة بالإضافة إلى حداثة الفكرة وسهولة وصولها إلى المتلقي ومن ثم قابليتها للتنفيذ فنياً حيث يبدأ العمل بجمع معلومات عن موضوع التصميم قبل معرفة الشريحة المستهدفة أو الجمهور وانتقاء الفكرة الأنسب ثم تحضيرها ورقيا ونقل التصميم إلى الحاسوب فاختيار الصور والخطوط والألوان مع دراسة التكوين والانسجام اللوني والعلاقات الفنية بين عناصر التصميم وأخيراً تجهيز التصميم بالشكل النهائي للعرض.
أما عمله في مجال التدريب فيأتي ضمن جملة نشاطاته التطوعية التي شارك بها على مدى سنوات حيث أوضح أنه بدأ العمل كمدرب في العام 2012 بهدف اكتشاف مواهب جديدة في أوساط الشباب ونفذ تطوعيا العديد من ورشات العمل والتدريب الاحترافي لدى الأمانة السورية للتنمية وعيادات العمل في جامعة دمشق كما تطوع لتقديم دورة في التصوير الفوتوغرافي لذوي الإعاقة في مؤسسة “حدودي السما” التنموية وحالياً يقدم تدريباً للصم في جمعية “شباب المستقبل” الخيرية مؤكدا “أرى في العمل التطوعي واجباً على كل شخص بقدر استطاعته وما نراه من مبادرات تطوعية رائعة في بلادنا دليل على وعي كبير ولا بد من دعمها خاصة في المرحلة الراهنة”.
واختتم وسيم بالإشارة إلى أنه يعمل حالياً على عدة مؤلفات لإغناء المكتبة العربية في مجال التصميم الغرافيكي.
ربى شدود
