عنصرا الوردة الشامية وخيال الظل التراثيان ضيفا أيام الثقافة السورية

دمشق-سانا

صون التراث السوري بكل مفرداته المادية وغير المادية مسعى تبذل فيه الجهات الحكومية والأهلية كل جهدها لتؤكد تجذره بهويتنا من خلال تسجيله على قائمة التراث الإنساني اللامادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” كما جرى مع خيال الظل والوردة الشامية.

هذان العنصران من التراث اللامادي السوري حضرا اليوم في عرض حي ومباشر لمسرح خيال الظل تناول الوردة الشامية إضافة إلى محاضرة تعريفية وحوارات مفتوحة نظمتها مديرية التراث في وزارة الثقافة وبرنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية بمناسبة أيام الثقافة السورية.

وركزت المحاضرة التي استضافها المركز الثقافي العربي بأبو رمانة على تاريخ هذين العنصرين وإدراجهما بقائمة اليونيسكو وأثر ذلك على خطط صونهما وجهود الأمانة السورية بهذا الخصوص وما تقوم به من مشاريع وطنية بالتعاون مع جهات حكومية وأهلية والمجتمع المحلي تخدم وتدعم حفظهما للأجيال.

وفي تصريح لـ سانا أوضحت مديرة التراث في وزارة الثقافة المهندسة رولا عقيلي أن برامج صون التراث الثقافي اللامادي في الوزارة تشمل ثلاثة مشاريع هي أرشفة وتوثيق ما تحتفظ به مديرية التراث من صور وفيديوهات وبكرات صوت وأزياء شعبية لتكون متاحة للباحثين والدارسين المختصين وتوثيق عناصر التراث اللامادي وإضافة عناصر جديدة للقائمة الحالية بالتعاون مع الأمانة السورية والترويج لهذا للتراث ليكون بمتناول الجميع مع إقامة المهرجانات التراثية والندوات والمحاضرات والبرامج التلفزيونية.

وأوضحت رزان محاميد المكلفة بإدارة برنامج التراث الحي بالأمانة أنهم في البرنامج يعملون بشكل دؤوب على صون عناصر التراث اللامادي من خلال مشاريع حصرها وإعادة ربطها بالمجتمعات المحلية لافتة إلى أن البرنامج يعمل سنوياً على اعداد ملفات ترشيح لعناصر التراث في اليونيسكو حيث قدم ملف صناعة الأعواد الموسيقية كملف مشترك مع إيران ومن المقرر تقييمه نهاية العام الحالي وملف القدود الحلبية في انتظار نتيجته العام المقبل.

وتحدثت مشرفة مشروع الوردة الشامية ببرنامج التراث الحي بالأمانة ريم الابراهيم عن ارتباط هذه النبتة بسورية منذ الأزل حتى اعتبرت رمزاً لها ولعاصمتها دمشق مبينة البرامج التي أطلقتها الأمانة للنهوض بواقع استثمار الوردة الشامية كمنتج غذائي وعطري ودوائي وتعاونها مع الفلاحين بخصوص زراعتها بغرض صون هذا العنصر ومنعه من الاندثار أو التعرض للخطر.

وأسهبت مشرفة مشروع صون وإحياء عنصر خيال الظل في برنامج التراث الحي بالأمانة شيرين نداف في شرح مكونات هذا العنصر التراثي وما يقوم به البرنامج من مراحل التسجيل والصون بعد أن كان مهدداً بالاندثار من خلال تدريب مخايلين شباب لإقامة عروض مسرحية عن خيال الظل مشيرة إلى أن هذا العنصر حالياً يعد وضعه جيداً وأن العمل مستمر على تطويره.

المخايل علاء الشيخ الذي نفذ مسرحية اليوم لفت إلى أن العرض ركز على التعريف بشخصيتي كركوز وعواظ الشهيرتين وشرح جمال الوردة الشامية من خلال حوار تميز بالروح السورية مبيناً أنه خضع لتدريب بالأمانة السورية على آلية التعامل مع مسرح خيال الظل وتفاصيل الأداء وصناعة الدمى ما ساهم بصقل موهبته لأن لديه تجارب في التمثيل ومسرح العرائس.

رشا محفوض